القرع على الطبلة والرقص بالخناجر.. أغرب طقوس استقبال العيد في العالم العربي
تتباين العادات والتقاليد في استقبال عيد الفطر المبارك بين الدول العربية، حيث تشهد كل دولة طقوساً وعادات مميزة تعكس تراثها وثقافتها.
أغرب طقوس استقبال العيد في العالم العربي
وفي هذا الصدد، نلقي نظرة على أبرز هذه العادات الغريبة والمميزة:
القرع على الطبلة في تونس:
في تونس، تعتاد بعض العائلات على احتفالها بعيد الفطر بطريقة غريبة حيث يقوم أحدهم بالسير في الشوارع وقرع الطبلة لتهنئة الناس بحلول العيد، ويرافق ذلك توزيع بعض النقود.
الرقص بالخناجر في اليمن:
في اليمن، يحتفل الشباب بعيد الفطر بالرقص على دق الطبول وأداء بعض الأغاني التراثية، كما يمارسون تقليد الرقص بالخناجر ووضع البنادق على الكتف لإضفاء جو من الفرح والسرور.
التهليل والحناء في عمان:
في عمان، يقوم الناس بإحياء العيد بالتهليل والتسبيح، ويتزين الأطفال بالحناء ويقوم الرجال بالخروج لتهنئة الأهل والأصدقاء.
بيت العائلة و"الكليجة" في العراق
وتتميز العراق بطقوس وعادات خاصة بالاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث تقول السيدة العراقية فريال السامرائي: "تتناول أغلب العائلات العراقية الفطور الصباحي الذي يتكون من طبق (الكاهي والقيمر) حيث يُعتبر هذا الطبق إحدى الأكلات العراقية المشهورة التي اعتادتها الأسر العراقية كوجبة إفطار رئيسية أيام الأعياد والعطل الرسمية".
والكاهي هو نوع من الفطائر الهشة، يشبه "الفطير المشلتت" في مصر، أما القيمر فهو القشطة العراقية الدسمة، ويعتبر حليب الجاموس الموجود في أهوار العراق والمدن الأخرى المطلة على النهر، هو الحليب المفضل في صناعة القيمر.
وتضيف السامرائي أن الشاي العراقي له حضور على مائدة العراقيين إذ يتم إضافة الهيل إليه وإعداده بطريقة خاصة تُعرف بـ "تخدير الشاي" ويكون له مذاق مميز في صباح العيد.
وأضافت السامرائي: "إن من التقاليد التي يحرص العراقيون على القيام بها في عيد الفطر زيارة بيت العائلة أو بيت الوالدين وهو أول بيت يزوره العراقيون حيث يتناولون حلوى (الكليجة) المكونة من أنواع عدة كالتمر والجوز ثم يجتمعون على مائدة الغداء لتناول أكلة الدولمة (المحاشي)، ومن ثم ينطلقون لتقديم المعايدة للأقارب".
العيدية والمنسف في الأردن:
في الأردن، تعتبر العيدية من التقاليد الشائعة حيث يتم تقديمها للنساء والأطفال كعربون محبة، بينما يتجمع الأهل في منازل العائلة لتناول طبق المنسف الشهير.
وتبرز في كل بيت أردني موائد الحلويات البيتية والجاهزة، وفي هذا الصدد تقول المصري: "من أشهر حلوى العيد الكعك أو المعمول المصنوع من السميد أو الطحين والمحشو بالتمر أو الفستق الحلبي أو الجوز والذي يتم تجهيزه خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلى جانب القهوة العربية السادة التي تقدم في دلال خاصة وتُعتبر المشروب التقليدي الساخن الذي يُقدم في العيد بنكهة الهيل".
زيارة المقابر في مصر:
في مصر، تشهد أول أيام عيد الفطر زيارات إلى المقابر لتقديم الصدقة والدعاء للأموات، وهذا الطقس الغريب يعكس التقاليد الدينية والثقافية الفريدة في البلاد.
هذه بعض العادات الغريبة والمميزة التي تميز استقبال عيد الفطر في الدول العربية، والتي تعكس تنوع التقاليد والثقافات في المنطقة.
السعودية.. إستئجار الاستراحات
تختلف مظاهر استقبال العيد فى السعودية عن أى بلد آخر، حيث تبدأ مظاهر استقبال العيد قبل العيد نفسه، وتبدأ الأسرة بشراء حاجاتها من ألبسة وأطعمة مثل الكبسة والمرقوق والمراصيع والهريس،
وتعد الحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق، مثل «الكليجية» والمعمول.
وفى صباح العيد، يتجمع الناس لصلاة العيد، التي تجمع الناس في أحيائهم الخاصة، ويقومون بعد أداء الصلاة بتهنئة بعضهم بعضًا في المسجد، وتقديم التهاني على طريقتهم الخاصة، مثل "كل عام وأنتم بخير"، و"عساكم من عواده"، و"تقبّل الله طاعتكم" وغيرها.
السودان.. زيارة المرضى وتنظيم الرحلات العائلية
أما فى السودان فيتم التجهيز لاستقبال العيد فى منتصف شهر رمضان المبارك، ويقوم البيت على قدم وساق للاستعداد لعيد الفطر، ويتم إعداد أصناف الحلوى من الكعك والخبز، مثل الغريّبة والبيتي فور والسابليه والسويسرول بكميات وافرة تكفي لإكرام الزائرين الذين يتوافدون بعد صلاة العيد، التي تؤدى في الساحات قرب المساجد، إذ يشهدها الجميع، ويتبادلون التهاني، ثم يتوافد رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار، حاملين إفطارهم، ثم يخرجون جماعات لزيارة المرضى وكبار السن ومعهم النساء والأطفال، ويقضون نهار اليوم الأول في الزيارات وتهنئة الجيران، وتستمر هذه الزيارات طوال الأيام الأولى من شوال، وتنظم الرحلات العائلية والشبابية، ويقضي الجميع أوقاتهم على ضفاف نهر النيل.