من المصارعة الحرة إلى التوصيل المجاني.. أغرب عادات العيد بشرق إفريقيا
تعتبر عادات العيد بشرق إفريقيا من أكثر مناطق القارة جنوب الصحراء تأثرًا بالوطن العربي نظرًا للهجرات التي جائت من شبه الجزيرة العربية لهذا الساحل، إلا أنه يتميز بالكثير من العادات والتقاليد المختلفة عن باقي القارة وباقي العالم الإسلامي.
موزمبيق
تبدأ عادات العيد بشرق أفريقيا من موزمبيق، لأن الوضع هنا مختلف؛ فالمصلون اعتادوا هناك بعد أداء صلاة العيد في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك، بما يعرف عندهم بعادة «سباق المصافحة»؛ حيث يتسابقون فيما بينهم في التصافح على بعضهم البعض، ويعتبرون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله.
الصومال
وننتقل في عادات العيد بشرق أفريقيا إلى الصومال، حيث تختلف عن غيرها في طقوس احتفالها بالعيد، فقد جرت العادة عند الصوماليين بـ»إطلاق النار» احتفالا بالعيد، كما تقام حلقات الذكر والمديح النبوي، ويغني فيها أرباب الطرق الصوفية، كما لديهم أيضا تقليد غريب في احتفالهم بالعيد ألا وهو «أكل البن»؛ حيث يتم إعداده مقليا بزيت السمسم، ويشتهروا أيضا بأكلة العنبولو وهي عبارة عن ذرة مخلوطة بالفول المحلي بعد طبخهما جيدا قبل تقديمها ويقدم هذه الوجبة اللذيذة إلى كبار السن من الرجال والنساء على السواء.
جزر القمر
بينما ترتبط عادات العيد بشرق أفريقيا فى جزر القمر بممارسة لعبة المصارعة الحرة، فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق، ومجموعات، واتحادات مهنية مختلفة، للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث، وهي: (أنجوان، وموهيلي، وجزيرة القمر الكبرى).
وتجذب هذه المنافسات جماهير غفيرة من الرجال والنساء على السواء على مدى أيام العيد الثلاثة..وتعتبر عادة «إعطاء اليد» من أشهر العادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء، ويسأل كل قمري آخر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد ويرتبط العيد بجزر القمر بمناسبات اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، فالوالدان.
إثيوبيا
بينما المظهر المميز لعادات العيد بشرق أفريقيا في أثيوبيا عن غيرها من البلاد الإفريقية والإسلامية الأخرى هو توفير سيارات ملاكى وأجرة لنقل المصلين إلى أماكن الصلاة مجانًا في جميع أرجاء البلاد، حيث تقام صلاة عيد الفطر في الميادين المفتوحة بأثيوبيا.
ومن أشهر الأكلات الخاصة بالعيد لدى مسلمي أثيوبيا «الموفو» التي يفضّلها أهل القرى والأرياف، كما أن للعيد مشروبًا شعبياً هو «أباشي»، ويحرص المسلمون على تخصيص عيد الفطر بذبيحة على غرار عيد الأضحى.
جيبوتي
لا تجد دولة أخرى تتبع عادات العيد بشرق أفريقيا بشكل مختلف مثل جيبوتي، حيث تمد يد العون للمساعدة من خلال ذبح الاضحيه ودعوة الجميع لتناول الطعام، ولكن عيد الفطر لا يتوقف عند ذلك الحد فالأطفال يرتدون كل ماهو جميل وجديد.
تبتهج روحك عند رؤية رداء العيد فى جيبوتى حيث تجد الألوان اللامعة الجذابة التى تخطف ناظريك بمجرد رؤيتها، أما كبار الأهل فلديهم رداء خاص يتمثل فى الدرع أما الرجل يرتدى المحتوى والذي يشبه الساري.
بعد ارتداء الملابس فى الصباح الباكر يوم العيد يهرول الناس إلى الساحات الكبري المخصصة لصلاة العيد، فتسمع صوت التهليلات والتكبيرات، فتجد حالة خاصة جدا داخل الشارع الجيبوتى لا تشعر بها فى أى مكان آخر. وبعد الانتهاء من الصلاة يتبادل الأهل والأحباب التهاني والتبريكات وإظهار الابتهاج والسرور.