بالفيديو.. رفع الأذان في جامع الفاتح بإسطنبول بصوت القارئ العراقي المشهور «ضاري الدوري»
بصوت ونغمة عراقية خالصةٍ ومن نغم الماهوري الذي يمتازُ بادعائه رافعو الأذان في العراق، رفع القارئ الشيخ «ضاري إبراهيم العاصي الدوري»، الأذان في مسجد السلطان محمد الفاتح بالعاصمة التركية «إسطنبول»، ليكون أول عربي مسلم يرفع الأذن في هذا المسجد الذي تم بناؤه فيما بين عامي 1463 و 1470 بأمر من السلطان محمد الفاتح، والذي يعد مثالًا عظيمًا على فن العمارة الإسلامية التركية في إسطنبول، ويُمثل مرحلة مُهمة من تطور فن العمارة التركية القديمة.
مَن هو ضاري إبراهيم الدوري
يعد الدكتور «ضاري إبراهيم الدوري» الذي وُلد في بغداد عام 1957، من أبرز قُراء العراق في تلاوة القرآن الكريم، وقد أثر في مدرسة بغداد للقرآن الكريم بصوته الجميل وأدائه الفريد، حيث أضاف تنوعًا مدهشًا في النغمات وأسلوبًا مُبتكرًا.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في العاصمة العراقية «بغداد»، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد عام 1988، ونال شهادة الماجستير في عام 1993 من جامعة بغداد برسالته الموسومة «مصطلح الأداء القرآني عند علماء التجويد»، وحصل على شهادة الدكتوراه في عام 1997 من جامعة بغداد برسالته الموسومة «دراسة وتحقيق كتاب التجريد لبغية المريد في القراءات السبع لابن الفحام الصقلي ت 516 هجري».
المسار الديني والفني
هو خريج المركز القرائي العراقي عام 1977 على يد الشيخ المرحوم جلال الحنفي وخريج معهد المعلمين في بغداد عام 1978، وقرأ القرآن على يد عدة مشايخ عراقيين، منهم المرحوم نجم الدين النعيمي، والشيخ المرحوم عبد الفتاح معروف، والشيخ علي داود، والحافظ صلاح الدين، والقارئ منذر الأعظمي، وحصل على إجازة من الشيخ الدكتور عذاب الحمش من سوريا، وقرأ على يد الشيخ المقرئ محمود أمين طنطاوي من مصر، وشارك في مسابقات القرآن الكريم في السعودية وماليزيا والسودان، وقرأ في عدة دول من بينها الأرجنتين، كوريا الجنوبية، تايلاند، سريلانكا، جزر المالديف، سنغافورة، الهند، كشمير، باكستان، وكندا، كما شارك في مؤتمرات الرابطة العالمية للجامعات الإسلامية في باكستان وماليزيا.
حاضر في جامعة بغداد كلية التربية قسم علوم القرآن عام 1998، وكذلك في جامعة بغداد كلية العلوم الإسلامية، وأصبح أستاذًا في علوم القرآن في جامعة الحديدة كلية التربية في اليمن، وهاجر إلى خارج العراق في عام 1999 للعمل في مجال الدعوة الإسلامية.
شغل منصب مدير المركز القرائي العراقي في بغداد التابع لوزارة الأوقاف، وقام برفع أذان صلاة الجمعة بمسجد الحسين في مصر بنغمة السيكاه البغدادية في عام 1996، وأسس جمعية القرآن الكريم في العراق وكان من المؤسسين للمركز القرائي العراقي في بغداد، وشغل منصب نائب رئيس جمعية القراء والموجودين العراقيين، وهو عضو في جمعية المؤرخين العرب وعضو في لجنة اختبار المقرئين في الإذاعة والتلفزيون في العراق.
الأنشطة الثقافية والفنية والتدريس والتربية
درس الأنغام العراقية على يد عدة أساتذة، منهم الاستاذ مجيد العاني والاستاذ حسين الأعظمي، وشارك في عدة برامج دينية في الإذاعة والتلفزيون العراقي، وقرأ القراءة العراقية في مساجد إسطنبول ومصر واليمن والأردن والسودان. وفي عام 1999 هاجر إلى خارج العراق للعمل في مجال الدعوة الإسلامية، وأشرف على دورات تحفيظ القرآن الكريم في محافظات العراق خلال الحملة الإيمانية في العطل الصيفية، وأسهم في تأسيس العديد من دورات تحفيظ القرآن الكريم لطلاب المركز القرائي.