برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحذر من حدوث مجاعة متوقعة في السودان
توقع تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة المتحدة الانمائي، استنادًا إلى دراسة بالتعاون مع المعهد الدولي للسياسات الزراعية أن السودان قد يواجه مجاعة هذا العام 2024.
وقال إن تفشي انعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان يستلزم تدخلات عاجلة وواسعة النطاق لتعزيز المساعدات الغذائية وتنشيط النظم الزراعية واستعادة سلاسل التوريد للتخفيف من الأزمة الغذائية ومنع المزيد من التصعيد، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف أن منع المجاعة الوشيكة يتطلب أيضًا وقفًا فوريًا لإطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وزيادة الدعم للتدخلات في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي.
التقرير الذي يسلط الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية للنزاع المسلح فى السودان، قال إن 59% من الأسر التي شملتها الدراسة تواجه انعدام أمن غذائي متوسط أو حاد مع أعلى معدل انتشار في ولايات غرب كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وحذرت الدراسة من توقع حدوث مجاعة في السودان عام 2024 خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وفي إقليمي دارفور وكردفان .
وأضاف البرنامج الأممي أن جذور الأزمة ترجع إلى تعطل إنتاج الغذاء وسلاسل الامداد بسبب الحرب المستمرة ولكنها تنبع في الوقت نفسه أيضًا من الافتقار المتزايد إلى القدرة على تحمل التكاليف حيث شهدت الأسر سبل عيشها ودخولها تتضاءل أو تتضاءل قطع بسبب الحرب.
وتظهر الدراسة أن أكثر من 71% من الأسر لا تمتلك أراضي زراعية يمكنها زراعتها لاطعام أسرتها كما اشار أكثر من 70% من المشاركين فى الدراسة الى أنهم لم يزرعوا أي أرض خلال موسم صيف 2023.
وأشارت نصف الأسر التى أبلغت عن زراعة الأراضى الى أن زراعتها تعطلت بسبب النزاع فى الوقت الذى افاد ربع الأسر الريفية التى شملها الاستطلاع أنهم لم يتمكنوا من زيارة الأسواق بسبب الحواجز المادية أو القيود الاقتصادية أو قضايا السلامة .
وقال التقرير ان التضخم على المنتجات الأساسية الضرورية للشعب السودانى يرتفع وأفاد 43% أنهم غير قادرين على القيام بالمشتريات الأساسية بينما ذكر 64% أن الأسعار المرتفعة هى العائق الرئيسى.
وتشير الدراسة الى أن الصراع الحالي قد أدى الى تعطيل شديد لدخل الأسر الريفية وفرص العمل وسبل العيش مما أدى الى عدم الاستقرار الاقتصادي على نطاق واسع وشهدت نسبة كبيرة (36.9%) من الأسر تحولا في الأنشطة المدرة للدخل حيث تحول 15% من الأسر من العمل الى عدم العمل.
ونوه التقرير إلى أنه وعلى الصعيد الوطني في السودان فقد انخفض دخل 60% من الأسر التي شملتها العينة مع وقوع حوادث مثيرة للقلق من فقدان الدخل الكامل لا سيما فى المناطق المتضررة من النزاع .
وأضاف أن معظم الأسر تعيش في ظروف سكنية غير ملائمة حيث يشكل التفاوت في الوصول الى خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي تحديات إضافية.
ودعت الدراسة إلى تقديم مساعدات انسانية وغذائية فورية للأسر التى تواجه انعدام الأمن الغذائى الشديد وفقدان الدخل وقالت ان هذا قد لا يكون كافيا لدرء المجاعة التي تلوح فى الأفق.
وشددت على أن كلا المسارين الحاسم والتكميلي – المساعدات الإنسانية الفورية المنقذة للحياة وجهود الانعاش التنموي المستدام للحياة المبكرة – أصبحت ضرورية الان .