رئيس الوزراء العراقي يغادر بغداد متوجهاً إلى أمريكا في زيارة رسمية
غادر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، العاصمة بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، أن "رئيس الوزراء غادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس وفد حكومي ونيابي وممثلين عن القطاع الخاص، في مستهلّ زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن".
السوداني: العلاقة العراقية الأمريكية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مقال بمجلة فورين أفايرز، أن العلاقة العراقية - الأمريكية هي مفتاح استقرار الشرق الأوسط، فيما أشار إلى أن لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 15 نيسان الجاري خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن فرصة لوضع الشراكة العراقية - الأمريكية على أساس أكثر استدامة.
وقال رئيس الوزراء العراقي: "قبل عقدين من الزمن، ساعدت الولايات المتحدة الشعب العراقي على الإطاحة بنظام صدام حسين الديكتاتوري ووضع الأسس لنظام ديمقراطي، مكّن ذلك العراقيين من تذوق الحرية لأول مرة، والقضاء على الاضطهاد وإساءة استخدام الموارد التي تسببت في مشاكل ليس فقط لبلدي ولكن أيضا للمنطقة على نطاق أوسع".
وأضاف، "وخلال هذين العقدين مرت العلاقات العراقية - الأمريكية بمراحل متعددة من الصعود والهبوط والحماسة والفتور ومن توافق المواقف والآراء أحيانا، إلى الاختلاف والتوتر أحيانا أخر، لكن على الرغم من ذلك ظل هناك إدراك واضح لا تشوبه شائبة بين قيادة البلدين أن علاقتهما ستظل علاقة إستراتيجية تحمل الكثير من القواسم المشتركة بما يحقق مصلحة الجانبين".
وتابع رئيس الوزراء في مقاله، "لقد هزمنا الإرهاب معا، وسمح لنا التعاون الأمني بإعادة بناء الجيش العراقي وقوات الأمن الفعالة، اليوم، نحن بحاجة إلى حماية شراكتنا الإستراتيجية من خلال إدخالها في مرحلة جديدة - مرحلة تدعم سيادة العراق واستقلاله دون التخلي عن التعاون المثمر بين بغداد وواشنطن".
وقال رئيس الوزراء: "في أواخر كانون الثاني/ يناير، شكلنا اللجنة العسكرية العليا، المؤلفة من كبار المسؤولين العسكريين من كل من العراق والولايات المتحدة، لتقييم التهديد المستمر لما يسمى تنظيم داعش، وقدرات الأجهزة الأمنية العراقية والظروف التشغيلية في جميع أنحاء البلاد، وأدى هذا الجهد إلى اتفاق بين جميع الشركاء لإنهاء التحالف الدولي بطريقة تدريجية ومنظمة وفقا لجدول زمني متفق عليه. (تم تشكيل التحالف في عام 2014 لمحاربة داعش، ويشمل 86 دولة، بقيادة الولايات المتحدة ودعوة من العراق) من الآن فصاعدا، ستضع اللجنة العسكرية العليا خريطة طريق للعلاقات المستقبلية، بما في ذلك وجود مستشارين أمريكيين، ستسمح لنا هذه التحركات، على عكس خفض التصنيف في علاقتنا مع الولايات المتحدة، بالانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة، على أساس التعاون الذي يتجاوز مجرد الشؤون الأمنية والعسكرية".