فرنسا تستضيف مؤتمرًا إنسانيًا من أجل السودان
تستضيف فرنسا مؤتمرا إنسانيا دوليا الأسبوع المقبل بهدف إيجاد حل مستدام للصراع في السودان، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية للشؤون الأوروبية.
ومن المنتظر أن يتوصل "مؤتمر باريس من أجل السودان" الذي سيعقد في 15 إبريل المقبل في باريس، إلى إيجاد حلول لمشاكل السودان بمشاركة كافة الجهات المؤثرة، وتسليط الضوء على الكوارث الإنسانية، وجمع التبرعات والتعهدات لدعم تلك الجهات. المتضررة من الحرب.
وعلم أن المؤتمر سيضم ممثلين عن 20 دولة ومنظمة دولية من بينها دول جوار السودان والإيغاد والاتحاد الأفريقي. .
كما تشارك في المؤتمر منظمات المجتمع المدني السوداني والأكاديميون ومجتمع الأعمال السوداني.
وأشير خلال المناسبة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في السودان تقدر بنحو 4 مليارات يورو.
الصحة العالمية: استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة السودانية
أكدت منظمة الصحة العالمية الجمعة، إنّ الأزمة في السودان قد تتفاقم في الأشهر المقبلة مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
وصرح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير “الوقت ينفد، دون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق ستتفاقم أزمة السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها”.
وأضاف: “لا نرى سوى النذر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر تردياً من ذلك بكثير”.
مساعدة صحية عاجلة
وقال ليندماير إن 15 مليوناً بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة، وإن أمراضاً مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.
وقال إن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25 بالمئة من الاحتياجات، وإن 70 إلى 80 بالمئة من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.
وقال ليندماير “في بعض الولايات مثل دارفور، لم تصل إمدادات طبية خلال العام المنقضي”.
وأضاف أنّ تفشي الأمراض يتزايد مع تعطل خدمات الصحة العامة ومنها التطعيمات.
وكان حذر فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، من توجه اللاجئين السودانيين إلى أوروبا في حالة عدم توفير مساعدات إنسانية كافية للسكان في البلد الذي تمزقه الحرب.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ما أدى إلى تدمير بنية البلاد التحتية وإثارة تحذيرات من خطر المجاعة وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.