بعد إطلاق المسيرات.. كيف نجحت إسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني
لم يكن الهجوم الإيراني مفاجأ لإسرائيل إلا أن تل أبيب أبدعت عدد من الوسائل لمواجهة الهجوم المخطرة به مسبقًا للوصول إلى الحد الأدى من الأضرار.
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو نفذا الخطة المنظمة التي كنا مستعدين لها، وذلك بإغلاق مراكز التسوق وأنظمة التعليم والحفلات الموسيقية، وعمل تغيير جذري في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية،لا بالإضافة إلى حدوث خلل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
كما أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ، أن نظام الدفاع الجوي عمل بكامل طاقته واعترض التهديدات أينما دعت الحاجة، وعملت العديد من طائرات HA في السماء وكانت جاهزة لمواجهة أي تهديد، مستكملاً وبما أننا نتحدث عن أنواع مختلفة من التهديدات، فمن الممكن أن تعمل التنبيهات في مناطق واسعة. أحثكم على الامتناع عن نشر الشائعات والتقارير التي لم يتم التحقق منها".
ويشير روتيم مي تال، الرئيس التنفيذي لشركة Asgard Systems، التي تقدم الاستشارات التكنولوجية والبحث والتطوير والهندسة لسوق الدفاع الإسرائيلي، عن الهجوم الإيراني، أن المركبات الجوية بدون طيار الإيرانية وكذلك الذخائر الموجهة بدقة تعتمد على تكنولوجيا الأقمار الصناعية للملاحة القائمة على نظام تحديد المواقع العالمي (GNSS) المشابهة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وأوضح الخبير الإسرائيلي، أن هناك أربعة خيارات للتنقل عبر الأسلحة أو الطائرات الهجومية في الهجوم الإيراني، باستخدام نظام GNSS، واستخدام توجيه الاتصال اللاسلكي، واستخدام شعاع الليزر، واستخدام الملاحة البصرية بواسطة الكاميرات المتقدمة.
وبين الخبير الإسرائيلي، أنه تبلغ المسافة بين إيران وإسرائيل أكثر من 1000 كيلومتر في الهجوم الإيراني، لذا فمن المشكوك فيه ما إذا كان الإيرانيون سيكونون قادرين على توجيه الأسلحة الهجومية باستخدام شعاع الليزر أو الملاحة البصرية خلال الهجوم الإيراني.
وأشار الخبير إلى أنه في حين يبدو أن التنقل المعتمد على GNSS غير ممكن في الهجوم الإيراني، وذلك بسبب حظر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي تنشره وسائل الإعلام في الدقائق القليلة الماضية.
قال إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني، إن أي مغامرات إسرائيلية جديدة، ستقابل برد أقوى وأكثر حزما.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
وأضاف "رئيسي" في بيان له، اليوم الأحد أن أبناء الشعب الإيراني الشجعان في الحرس الثوري، فتحوا بالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد صفحة جديدة في تاريخ قوة إيران ولقنوا العدو الصهيوني درسا للعبرة.
وتابع: "أؤكد أن أي مغامرة جديدة ضد مصالح الشعب الإيراني ستواجه برد قاس ومؤلم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رجال القوات المسلحة الشجعان يرصدون كل حركة من خلال مراقبة التطورات في المنطقة، وإذا أظهر الكيان الصهيوني أو داعموه سلوكا متهورا، فسوف يتلقون ردا حاسما وأشد قسوة بكثير".
وكان بايدن قد قال، عن الهجوم الإيراني إنه يتوقع وقوع هجوم من إيران "عاجلا وليس آجلا"، وذلك بعدما توعدت طهران بالانتقام بعد اتهامها لإسرائيل بشن هجوم على قنصليتها في سوريا قبل نحو أسبوعين.
وأضاف بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عن مدى وشيك الهجوم على إسرائيل: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكن توقعاتي أنه سيحدث عاجلا وليس آجلا"، وعندما سُئل عن رسالته إلى طهران، قال: "لا تفعلوا ذلك".