فيديو.. العزاوي: زيارة السوداني إلى واشنطن تفتح الطريق لتعاون متوازن بين العراق وأمريكا
قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إنه بزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن يمكن القول أن العراق يريد فتح مزيد من التعاون أوسع من ذلك، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح في العراق وأيضاً العراق لديه مصلحة أن تبقى الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف العزاوي، خلال لقاءه في قناة "العربية الحدث"، أن هناك تباين حقيقي في الرؤى من خلال موضوعات متعددة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها اشتراطات معينة، حيث أنها تريد من العراق أن يكون شريكاً قوياً ومتوازناً وذات تأثير إقليمي في المنطقة، خصوصاً أنه يملك قدرات كبيرة لإحداث تغيير في المنطقة.
وأوضح مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أن حكومة السيد السوداني أثبتت حتى الآن أن لديها القدرة من الاستفادة بسبب الدعم الجماهيري والإقليمي، مؤكداً أن العرب ساهموا كثيراً في هذا الدعم، ولديها القدرة أيضاً أن تنحل من عقدة سيطرت إيران الاقتصادية والعسكرية والأمنية، وذلك ما يسعى إليه رئيس الوزراء العراقي.
وأشار العزاوي، إلى أن السوداني يسعى لإحداث توازن من خلال العلاقة الأمريكية من جهة والعلاقة الإيرانية من جهة أخرى، لافتاً أن رئيس الوزراء العراقي يعي جيداً العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وأكد مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادي، أن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من العراق أمر مستبعد في الوقت الحالي سواء عسكرياً أو اقتصادياً.
ولفت العزاوي، إلى أن السوداني استطاع خلال الفترة الماضية بشكل أو بأخر أن يحدث نوع من التوازن بعلاقات الإطار التنسيقي وتأثيرها على الحكومة وصانع القرار، مؤكداً أنه ليس كل الإطار التنسيقي هو موالي لإيران، وإنما جزء من الفصائل المسلحة هي جزء من الإطار التنسيقي ومكملة له.
وأضاف مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادي، أن مسئلة تفكيك الأزمة الحقيقية لحكومة السوداني في حصر السلاح تحتاج إلى شريك متوازن ومقبول للآخر، موضحاً أن المشكلة ليست مشكلة العراق وإنما هي مشكلة إقليمية.
وتابع العزاوي: "الحديث عن المقاومة وسلاح المقاومة وغزة والقضية الفلسطينية، يحتاج إلى قانون دولي إنساني يرعى حقوق الجميع وهذه مقاربة مهمة للسوداني أراد بها أن يخاطب الجميع".
واستطرد: "علاقة العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية علاقة استراتيجية مبنية على المصالح، مؤكداً أن صانع القرار السياسي في العراق هو ليس صانع القرار في عام 2014 ويعد ذلك نقطة مهمة يجب أن ننتبه لها لسببين الأول أن صانع القرار كان غير قادر على أن يحدث نوع من التوازن بين القوى السياسية، والنقطة الأخرى ليس لديه حاضن شعبي واستراتيجي وإقليمي، لكن الآن حكومة السوداني نجحت في أن تكون لاعباً مهماً في المنطقة، صحيح تواجه ضغوط داخلية وإقليمية، لكنها قادرة على إحداث التوازن والوصول لمرحلة التفاهم".