الأزمة السودانية.. نداءات عربية لإطفاء شرارة الحرب وآمال بنجاح مفاوضات الرياض
مع دخول الحرب السودانية المُستعرة إلى عامها الثاني، بات التساؤل الذي خلد في ذهن الكثيرين حول مدى إمكانية استعداد الأطراف المتنازعة لإعلان وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين مواطني السودان الذين يُعانون أوضاعًا اقتصادية ومعيشية مُزرية، وهو ما استدعى لإعلاء نبرة النداءات الداعية لإطفاء شرارة الحرب في أقرب فرصةٍ مواتية.
واشنطن: مفاوضات سودانية جديدة في السعودية خلال ثلاثة أسابيع
في ذلك الصدد، أفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأنّ السعودية ستستضيف "خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة" مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان التي دخلت عامها الثاني.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أنّ إعلان خبر استئناف هذه المفاوضات تم في باريس الإثنين، على هامش مؤتمر دولي تمكن من جمع أكثر من ملياري دولار للسودان الذي دمرته حرب مستمرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات.
جامعة الدول العربية تدعو لإنهاء الحرب في السودان
من جهته، صرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن ملايين السودانيين لديهم آمال لإيقاف الحرب حتى يمكن إنقاذ مستقبل بلادهم، التي مزقها الصراع، الذي دخل عامه الثاني.
وأكدت الجامعة ضرورة أن يكون هناك اصطفاف للمساعي العربية والدولية مع السودانيين الذين يريدون إنهاء الصراع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
ووصف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ما يشهده السودان بأنه أسوأ حقبة في تاريخ البلاد منذ استقلالها بسبب المآسي والآثار الإنسانية المروعة التي خلها الصراع.
وتابع: في كلمة أمام مؤتمر باريس حول السودان: “ملايين السودانيين هجروا منازلهم إلى أماكن نائية داخل البلاد أو إلى دول أخرى، بينما أصبحت الأنشطة الإنسانية في البلاد شبه متوقفة، إضافة إلى أن البلاد أصبحت على شفا مجاعة”.
وحذرت الأمم المتحدة، من حدوث مجاعة وشيكة بالسودان بعد دخول الحرب عامها الثاني والتي اندلعت في 15 أبريل 2023، وتركت نحو 15 ألف قتيل و8 ملايين نازح، و25 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة.
230 مليونا دعم سعودي عاجل لإنقاذ السودان
أعلنت المملكة السعودية البدء في تنفيذ مشاريع إغاثية وإنسانية بقيمة 61 مليون دولار (230 مليون ريال سعودي) في السودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية».
وأكد المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن الروابط الوثيقة مع السودان، دعت المملكة إلى التحرك بشكل عاجل لتسيير جسور إغاثية، كان منها 13 طائرة و 4 جسور بحرية لتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة، وتنفيذ 43 مشروعا إنسانيا في السودان والدول المجاورة بما يربو على 59 مليون دولار أمريكي، بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، كما أرسل المركز 20 فريقا طبيا متطوعا إلى السودان.
ودعا خلال كلمته في المؤتمر الدولي للسودان والدول المجاورة، الذي تنظمه فرنسا والاتحاد الأوروبي في باريس، إلى استحداث مسارات تدعم جهود العاملين في المجال الإنساني، وتسهل وصول الإمدادات الإنسانية للمتضررين في جمهورية السودان.
وقال الدكتور الربيعة: «إن المملكة لن تسمح بغض الطرف عن الأزمة السودانية والدول المجاورة لها أو تناسيها، فقد كانت في مقدمة الداعين إلى أهمية التوصل إلى السلام الدائم والشامل بهذه الدولة الشقيقة، والداعمين للجهود الإنسانية بها.
السودان.. لجنة المعلمين: استمرار الحرب تنذر بأمية شاملة في البلاد
بدورها، كشفت لجنة المعلمين في السودان، عن وضع رؤيتها للتعليم في السودان في ظل الحرب الدائرة، قائلة "إن استمرار الوضع الحالي ينذر بأمُّية شاملة".
وقال علي عبيدة، رئيس لجنة المعلمين في السودان، في حديثه لراديو تمازج، إن لجنة المعلمين وضعت رؤية تتكون من ست محاور.
وقال علي عبيدة، رئيس لجنة المعلمين في السودان: "في ظل وقع الحرب فُرِض علينا أن ننظر للتعليم في ظل الحرب".
وتابع علي عبيدة، رئيس لجنة المعلمين في السودان: "لدينا رؤية ترتكز على ست محاور أولها يجب توفير أماكن آمنة للطلاب والمعلمين، حتى لا يتعرضون إلى مخاطر نتيجة للاشتباكات المستمرة".
وأضاف علي عبيدة، رئيس لجنة المعلمين في السودان: يجب معالجة أوضاع النازحين"، مشيرا إلى أن معظم المدارس تحولت إلى معسكرات للنازحين وأن الرؤية تؤكد على توفير إمكان بديلة تحفظ كرامتهم.
وأوضح علي عبيدة، رئيس لجنة المعلمين في السودان، أن المحور الثالث هو ضرورة صرف المرتبات التي تعيد للمعلم توازنه، موضحا أن المعلمين والمعلمات أصبحوا يعملون في أعمال هامشية، كما هاجر عدد كبير من المعلمين والمعلمات للخارج، مشيرا إلى صعوبة عودتهم، مما يحتم توفير البديل.