الصين تدعو لمستوى جديد من العلاقات الثنائية مع ألمانيا
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، إلى مستوى جديد من العلاقات الثنائية مع ألمانيا يسودها تفاهم متبادل ونتائج مربحة للجانبين، من خلال الحوار والتعاون.
الصين تدعو لمستوى جديد من العلاقات الثنائية مع ألمانيا
جاء ذلك خلال محادثات رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج مع المستشار الألماني أولاف شولتز في بكين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأربعاء.
وخلال اللقاء، أكد تشيانج، إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا لتعزيز التفاهم المتبادل من خلال الحوار وتحقيق نتائج مربحة للجانبين، داعيا الجانبين إلى التعاون على مختلف الأصعدة وخلق نقاط نمو جديدة للتعاون مثل سيارات الطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء، وبذل المزيد من الجهود لدعم التبادلات والتعاون في المجالات المحلية والثقافية والرياضية والشبابية والتعليمية والبحثية العلمية، وغيرها من المجالات.
كما شدد على عزم الصين على مواصلة الانفتاح واستعدادها لاستيراد المزيد من المنتجات الألمانية عالية الجودة، مضيفا أن الصين ستواصل تحسين بيئة الأعمال للشركات الألمانية وغيرها من الشركات للاستثمار وتنفيذ أعمال تجارية في الصين، قائلا إن بلاده تأمل في أن يخفف الجانب الألماني القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، ويتخذ إجراءات ملموسة لتوفير بيئة أعمال نزيهة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية في ألمانيا.
وأضاف أن صناعة الطاقة الجديدة في الصين اكتسبت مزايا من خلال التحسين الذاتي والمنافسة الكافية في السوق، بدلا من الدعم الحكومي، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية عالية الجودة التي تواصل صناعة الطاقة الجديدة في الصين تقديمها ستثمر عن إسهامات مهمة للتنمية الخضراء العالمية.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي لدعم المنافسة النزيهة والتعاون المفتوح، معربا عن أمله في أن يلتزم الجانب الأوروبي بالمبادئ الموجهة نحو السوق النزيهة، وأن يستخدم تدابير العلاج التجاري بحكمة.
من الجانب الألماني.. قال شولتز إن ألمانيا مستعدة للعمل مع الصين؛ لتعزيز الحوار والتواصل على كل المستويات، وتعميق التعاون في شتى المجالات كالتمويل والزراعة والتحول الأخضر والطاقة المتجددة، وتعزيز التبادلات الثقافية والتعليمية والرياضية والشعبية، والتعامل بشكل مشترك مع تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى، والدفع من أجل تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين ألمانيا والصين.
وأضاف أن الجانب الألماني يقدر سياسة الدخول بدون تأشيرة التي تنتهجها الصين لألمانيا، وعلى استعداد لتسهيل زيارة المواطنين الصينيين لألمانيا، مشيرا إلى أن بلاده تعارض "فك الارتباط" والحمائية التجارية، ومستعدة للعمل مع الصين لخلق فرص متكافئة وتوسيع التعاون الثنائي.
