اللواء رسول: الحكومة نجحت بالدبلوماسية والحوار في تحقيق التهدئة التي يشهدها العراق
قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق اللواء يحيى رسول، اليوم الأربعاء، أن العراق يمتلك منظومة دفاع وطني تعبر عنها صنوفه العسكرية التي تلتزم كافة بأوامر القائد العام، وفيما أشار إلى نجاح الحكومة عبر الدبلوماسية والحوار بوقف الهجمات انطلاقاً من الأراضي العراقية، حذر من استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتسببه بتصاعد التداعيات الإقليمية، مشيراً من جانب آخر إلى أن خطر مخيم الهول في سوريا يرقى لمستوى خطر القنبلة النووية ويهدد أمن المنطقة.
وقال رسول خلال مشاركته في ملتقى السليمانية: إن "التحالف الدولي أسس بطلب من الحكومة العراقية لمساندتها في الحرب على عصابات داعش الإرهابية، وحالياً انتقت الحاجة لوجود التحالف؛ لأن العراق حقق النصر على داعش بدماء عراقية ومساندة ودعم دولي، خاصة وأن خطورة التنظيم كان يمكن أن تمتد للعديد من الدول".
وأضاف، أن "العراق يمتلك منظومة دفاع وطني تشمل قطاعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز الأمن الوطني وباقي الصنوف الأمنية وهي جميعا ملتزمة وتنصاع لأوامر القائد العام، وهنالك استقرار أمني واضح وتراجع بنسبة الجريمة يؤكد نجاح الحكومة بإدارة الملف الأمني".
الصعيد السياسي فالعراق
وتابع، "أما على الصعيد السياسي فالعراق اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنوات، هنالك دعم سياسي للحكومة وانتخابات دورية ديمقراطية وعمل مؤسساتي حقيقي من قبل رئيس الوزراء لبناء دولة المؤسسات".
وعن الأوضاع الإقليمية الحالية والوضع العراقي تابع رسول، أن "الكيان الصهيوني يواصل منذ تشرين الأول الماضي جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتي وقع ضحيتها أكثر من 30 ألف شهيد وهذا أثر على الوضع الإقليمي وعلى العراق ونحذر من تسببه بحرب شاملة في ظل التداعيات المستمرة للعدوان"، لافتاً، إلى أن "الحكومة عملت بجهد واضح بالدبلوماسية والحوار لتصل إلى التهدئة الحالية التي يشهدها العراق والتي تم فيها الالتزام بوقف الهجمات انطلاقاً من الأراضي العراقية".
وحول الوضع في مخيم الهول حذر رسول من أن "الوضع شمال شرق سوريا مقلق للغاية، إذ إن هنالك تنظيمات إرهابية تتواجد كالقاعدة وداعش، والسجون هناك تضم عتاة الإرهابيين ومخيم الهول يضم 60 ألف شخص، والأطفال والمراهقون في المخيم يخضعون لغسيل أدمغة من قبل نساء إرهابيي داعش ما يمكن أن يهيء جيلاً جديداً من التنظيم ترقى خطورته لمستوى القنبلة النووية والذي يمكن أن يكون خطره 10 أضعاف خطر التنظيم الذي ظهر قبل أعوام ما لم يعالج الوضع في المخيم".