مساعدات أمريكية في الطريق لـ «أوكرانيا وإسرائيل».. وزيلينسكي يدعو الغرب لتقديم الدعم
يستعد مجلس النواب الأمريكي «الكونجرس»، للتصويت على مشاريع قوانين مُنفصلة لتقديم مساعدات عسكرية إلى «إسرائيل وأوكرانيا»، بعد أشهر من الانتظار والعرقلة، وهي خطوة قد تتسبب في اضطراب سياسي جديد في الكونجرس وتُكلف رئيس مجلس النواب «مايك جونسون» منصبه، وعادت قائمة الأولويات إلى جدول الأعمال بعد أن هاجمت «إيران» إسرائيل ردًا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. وقد أعرب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، عن دعمه للتصويت على المساعدات العسكرية لكييف وتل أبيب، وحث الكونجرس على الإسراع في إقرارها.
إسرائيل وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة
وقال «جو بايدن»، في مقال نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن إسرائيل وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة «لحماية بلديهما من القوى المُعادية الوقحة التي تسعى إلى تدميرهما»، مُشيرًا في مقاله إلى أن النظام الإيراني «يسعى إلى تدمير إسرائيل إلى الأبد ومحو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم من الخريطة».
وأضاف الرئيس الأمريكي في مقاله "تتعرض كل من أوكرانيا وإسرائيل لهجوم من قِبَل خصوم وقحين يسعون إلى إبادتهما. يريد السيد بوتين إخضاع شعب أوكرانيا وضم أمتهم إلى الإمبراطورية الروسية الجديدة. تريد حكومة إيران تدمير إسرائيل إلى الأبد، ومحو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم من على الخريطة".
وتابع "لا ينبغي لأمريكا أن تقبل أبدًا أيًا من النتيجتين، ليس فقط لأننا نُدافع عن أصدقائنا، بل لأن أمننا أصبح على المحك أيضًا."
الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد إسرائيل
ولفت بايدن إلى أن الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد إسرائيل في نهاية هذا الأسبوع، مُضيفًا " في الوقت نفسه تقريبًا، وعلى بعد حوالي 1500 ميل شمالاً، واصلت روسيا قصفها لأوكرانيا، والذي تُكثف بشكل كبير في الشهر الماضي".
وأردف الرئيس الأمريكي "دافعت كل من أوكرانيا وإسرائيل عن نفسها ضد هذه الهجمات، فحافظت على خطها وقامت بحماية مواطنيها. وكلاهما فعل ذلك بمساعدة حاسمة من الولايات المتحدة".
ونوه بايدن بأن الوقت الراهن ليس هو الوقت المناسب للتخلي عن أصدقاء الولايات المتحدة، مُطالبًا مجلس النواب أن يقر تشريعاً عاجلاً يتعلق بالأمن القومي لأوكرانيا وإسرائيل، فضلاً عن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في غزة.
أوكرانيا تُواصل تحدي الصعاب
واستطرد بالقول "في هذه السنة الثالثة من الحرب الروسية، تواصل أوكرانيا تحدي الصعاب. وفي مواجهة جيش أكبر بكثير، استعاد الأوكرانيون أكثر من نصف الأراضي التي احتلتها روسيا بعد غزوها عام 2022. لقد ضربوا البحرية الروسية مرارًا وتكرارًا، وحققوا انتصارات مهمة في البحر الأسود. وقد طوروا أسلحة مبتكرة، وخاصة الطائرات بدون طيار، لمواجهة القوات الروسية. إنهم قوة قتالية تتمتع بالإرادة والمهارة لتحقيق النصر."
ومضى قائلًا "في الوقت نفسه، وكما رأينا في نهاية هذا الأسبوع، يمتلك الجيش الإسرائيلي التكنولوجيا والتدريب اللازمين للدفاع عن البلاد ضد حتى هجوم ذي نطاق وشراسة غير مسبوقين. ولكن في حين أن كلا البلدين قادران على الدفاع عن سيادتهما، فإنهما يعتمدان على المساعدة الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة، للقيام بذلك. وهذه لحظة محورية".
وأفاد بايدن بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكثف هجومه بمساعدة أصدقائه. وتقوم الصين بتزويد روسيا بالإلكترونيات الدقيقة وغيرها من المعدات التي تعتبر بالغة الأهمية لإنتاج الدفاع. وترسل إيران مئات الطائرات بدون طيار؛ وتقدم كوريا الشمالية المدفعية والصواريخ الباليستية. أوكرانيا، التي تواجه نقصا في الذخيرة، تفقد سيطرتها على الأراضي التي استعادتها.
ما يترتب على المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل حال أقرها الكونجرس
وبشأن ما يترتب على المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل حال أقرها الكونجرس، قال "لن نكتب شيكات على بياض. كنا نرسل معدات عسكرية من مخزوناتنا الخاصة، ثم نستخدم الأموال التي أذن بها الكونجرس لتجديد تلك المخزونات – عن طريق الشراء من الموردين الأمريكيين. ويشمل ذلك صواريخ باتريوت المصنوعة في أريزونا، وصواريخ جافلين المصنوعة في ألاباما، وقذائف المدفعية المصنوعة في بنسلفانيا وأوهايو وتكساس. سنستثمر في القاعدة الصناعية الأمريكية، ونشتري المنتجات الأمريكية التي يصنعها العمال الأمريكيون، وندعم الوظائف فيما يقرب من 40 ولاية، ونعزز أمننا القومي. كنا نساعد أصدقائنا بينما نساعد أنفسنا".
زيلينسكي يدعو الغرب لتقديم الدعم
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، شركاء بلاده في الغرب أن يكون لديهم ما يكفي من التصميم وتقديم الدعم لبلاده بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف، بشمال أوكرانيا، إلى مقتل 10 على الأقل صباح يوم الأربعاء.
وقال زيلينسكي على تطبيق تلجرام: "ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا قد تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان العالم مُصممًا بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي".
وصعدت «روسيا» من هجماتها على المُدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وضربت قطاع الطاقة والبنية التحتية الأخرى في البلاد.