وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره الإيراني آخر التطورات في الشرق الأوسط
بحث هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، في اتصال هاتفي اليوم، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، آخر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الوزيران، خلال الاتصال، وجهات النظر بخصوص الهجوم الذي تعرضت له منشآت في محافظة أصفهان الإيرانية، وتداعياته الأمنية والجيوسياسية على منطقة الشرق الأوسط.
وكانت تركيا قد حذرت، في وقت سابق من اليوم، من خطر تحول التطورات الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط إلى صراع دائم.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى ممارسة ضبط النفس، وذلك في أعقاب تقارير بشأن هجوم إسرائيلي على إيران في وقت مبكر من اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان جيرمي لورانس، دون تسمية إسرائيل أو إيران "نحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات من أجل تهدئة الوضع".
وأضاف لورانس: "ندعو الدول الأخرى، وخاصة ذات النفوذ، إلى بذل كل ما في وسعها لضمان عدم حدوث مزيد من التدهور في وضع محفوف بالمخاطر بالفعل".
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه ليس لديهم معلومات أخرى حاليا عن الهجوم.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت في وقت سابق اليوم الجمعة أن إسرائيل أطلقت صاروخا واحدا على الأقل، على إيران، ردا على هجوم طهران الواسع على الدولة العبرية مطلع الأسبوع الجاري .
ولم يكن هناك في بادئ الأمر أي تقارير عن حدوث أضرار، لكن الكثير بشأن حجم وطريقة وهدف الهجوم الإسرائيلي المشتبه به مازال غير واضح.
ولم تعلق وزارتا الدفاع الإسرائيلية والأمريكية بعد.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مسؤولين إسرائيليين اثنين وثلاثة مسؤولين حكوميين إيرانيين لم تكشف عنهم ، أكدوا الهجوم الصاروخي، لكن شبكات "سي.إن.إن" و"إيه.بي.سي نيوز" ووسائل إعلام أخرى ذكرت أن إسرائيل نفذت عملية عسكرية.
كانت وسائل إعلام إيرانية أفادت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بسماع دوي إنفجارات وحرائق قرب مطار أصفهان بجنوب طهران وقاعدة هشتم شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني.
وتضم أصفهان منشآت مهمة لصناعة الدفاع الإيرانية. كما أن أكبر مركز إيراني للأبحاث النووية يقع هناك.
ويذكر أن، يعاني الاقتصاد العالمي من ضعفا خلال سنواته الأخيرة، وفيما هو يحاول الفكاك من براثن التضخم الذي تفاقم بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تلقي التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً فيما يتعلق بالتصعيد الدائر بين حماس وإسرائيل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، بظلالها على الاقتصاد العالمي مهددة بإضعاف النمو وإعادة إشعال ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء مرة أخرى.