مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد ضربة أصفهان.. هل تصبح رفح الهدف التالي لحكومة بنيامين نتنياهو

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، أنه خضعت حكومة بنيامين نتنياهو لضغوط حلفائها الأمريكيين وحددت من انتقامها المتوقع ضد إيران بسبب موجة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقت يوم الأحد الماضي. والآن فإن ثمن الرد الإسرائيلي المعتدل، بقصف المنشآت العسكرية في أصفهان، سوف يدفعه الفلسطينيون في جنوب غزة.

وبينما يتطلع العالم كله نحو إيران، تحرك حكومة بنيامين نتنياهو  أوراقها في رفح، المدينة الفلسطينية الوحيدة في غزة التي لم تدمرها إسرائيل في حملتها ضد ميليشيات حماس، تنتظر هجوم القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة والتي حددت بالفعل موعدًا للهجوم، متفق عليه مع الأمم المتحدة. الولايات المتحدة مقابل عدم شن حرب مع طهران.

 وبينما يتطلع العالم كله نحو إيران، تحرك حكومة بنيامين نتنياهو أوراقها في رفح لإنهاء المذبحة التي بدأت مع حرب غزة.

وتشير الطبيعة المحدودة للهجوم الذي شنته حكومة بنيامين نتنياهو  ضد المنشآت العسكرية في منطقة أصفهان أكدته مصادر أمنية إسرائيلية لصحافة إسرائيل نفسها والولايات المتحدة، التي كانت حكومتها على علم في جميع الأوقات بتسلسل الأحداث.

ويرتفع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 34 ألف بينما تحاول إسرائيل غض الطرف عن إيران الحكومة التي ستنظر الآن في الاتجاه الآخر بينما ينهي نتنياهو وحكومته من المتطرفين العمل القذر في غزة دون نظرات الغرب غير المرغوب فيها التي تخشى احتمال نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط. مرة أخرى، يبدو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكأنه السبب النهائي للأزمة في المنطقة.

ويعتبر قصف أصفهان من قبل حكومة بنيامين نتنياهو هو تحذير للبرنامج النووي الإيراني، ولكن بعد غزة إن اختيار القاعدة الجوية التي تم الهجوم عليها ليس بالأمر التافه، حيث أن بعض أهم البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني تقع في مكان قريب، في مرمى الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها بسبب الاشتباه في أنه قد يكون لها استخدام عسكري من قبل إيران سوف يختبئ من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووفقا لقناة ABC التلفزيونية الأمريكية، نقلا عن مصادر في البيت الأبيض، فإن حكومة بنيامين نتنياهو ضربت أيضا النظام الدفاعي لموقع نطنز النووي في إيران خلال هذا الهجوم يوم الجمعة. وعلى وجه التحديد، من الممكن أن يكون الهدف رادارًا مضادًا للطائرات مدمجًا في حماية منشآت نطنز.

وتعد قدرة حكومة بنيامين نتنياهو  على ضرب محيط نطنز ومحطة تخصيب اليورانيوم التابعة لها بسهولة يشكل تهديداً حقيقياً لإيران وتقدمها في استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية، وفي أصفهان وحدها، تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة سبع منشآت نووية إيرانية. الرسالة الإسرائيلية واضحة للغاية: في المرة القادمة ستدمر المجمع النووي الإيراني. أي أنه ليس تهديدًا قصير المدى، بل تهديدًا للمستقبل، لأن العدو الحالي لإسرائيل ليس إيران بل غزة.

وقد قللت إيران من حجم الهجوم لتجنب فقدان ماء الوجه والاضطرار إلى شن هجوم انتقامي آخر، لقد أشارت حكومة آيات الله فقط إلى أن الجيش الإيراني أسقط سلسلة من الطائرات بدون طيار في أصفهان، لكنها لم ترغب في تأكيد أي هجوم صاروخي، في حين أن إسرائيل لا تؤكد ولا تنفي بشكل رسمي نتائج القصف، سواء بطائرات مسيرة أو صواريخ أو هجينة.