محمد بن زايد: نأمل أن تكون زيارة سلطان عمان منطلقا لمرحلة أكثر ازدهارا
أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عن سعادته بلقاء السلطان هيثم بن طارق، في أبوظبي، متمنيًا أن تكون زيارة سلطان عُمان منطلقاً لمرحلة أكثر ازدهاراً في علاقات البلدين.
جاء ذلك، في تغريدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، قال فيها: سعدت اليوم بلقاء أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق في أبوظبي.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان علاقات بين أشقاء تجمعهم أعمق أواصر القربى والجوار والمصير المشترك، مؤكدًا حرص دولة الإمارات على استثمار كل الفرص المتاحة لتطويرها ودفعها إلى الأمام بما يخدم أهدافنا التنموية ويعزز قاعدة مصالحنا المشتركة.
وفي وقت سابق اليوم، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار.
واستعرض القائدان، مختلف أوجه العلاقات بين البلدين خاصة المسارات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية التي شهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية بما يخدم الأولويات التنموية ويعزز ازدهار البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة وأهمية تعزيزه بما يحقق المصالح المتبادلة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعمل على احتواء التوترات فيها ومنع تصاعدها لما ينطوي عليه ذلك من تهديد خطير لأمنها واستقرارها، بجانب أهمية ضبط النفس وتغليب الحكمة لتجنيب المنطقة أزمات جديدة تؤثر في الجميع وتعيق جهود التعاون والتنمية لمصلحة شعوبها.
حجم التجارة البينية
بلغ حجم التجارة الإماراتية العمانية غير النفطية خلال النصف الأول من 2023 (24 مليار درهم) وبقيمة مقاربة لذات الفترة من 2022 .
وبلغ حجم إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى سلطنة عمان خلال النصف الأول من 2023 (8.8 مليار درهم)، فيما سجلت قيمة الواردات إلى دولة الإمارات من سلطنة عمان خلال النصف الأول من 2023 (5.1 مليار درهم).
وسجل حجم التجارة البينية عام 2022 نمواً بلغ 5% ليصل إلى 48.7 مليار درهـم، مقابل 46.6 مليار درهم بنهاية عام 2021، بنسبة نمو 15% و14% على التوالي، مقارنة مع عامي 2020 و2019.
وتمثل السـوق العمانية أحد أهم الأسـواق للتجارة الإماراتية غير النفطية عالميا وعربيا وخليجيا، وجاءت في المرتبة التاسعة عالميا خلال 2021 فيما بلغ متوسط نمو التجارة بين البلدين خلال آخر 5 سنوات ما يقارب 10%.
وتعد سـلطنة عمان من أهـم الأسواق الخليجية لدولة الإمارات تجاريا، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم التجارة البينية، وتسـتحوذ على ما نسبته 17% من تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع دول مجلـس التعاون الخليجي، وفي المرتبة الثالثة على الصعيد العربي.
وتأتي سـلطنة عمان في المرتبة الثانية عربياً وخليجياً والسابعة عالميا في حجم اسـتقبال صادرات الإمارات غير النفطية، حيث تستحوذ على ما نسبته 17% من صادرات الإمارات غير النفطية إلى الدول العربية، والتي تشكل ما نسبته 26% من صادرات الإمارات إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتحتل سلطنة عمان المرتبة الثانية خليجياً والثالثة عربياً في حجم واردات الإمارات، بنسبة تتجاوز 8.4% من واردات الإمارات من الدول العربية، والتي تشـكل ما نسبته 16% من واردات الإمارات من دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تأتي سلطنة عمان في المرتبة الخامسة عربياً والرابعة خليجياً والتاسعة عالميا في حجم إعادة التصدير من الإمارات، حيث تستحوذ على ما نسبته 7.3% من حجم إعادة التصدير من الإمارات إلى الدول العربية والذي يشكل ما نسبته 12.8% من إعادة التصدير من الإمارات إلى دول مجلس التعاون الخليجي.