سلطان عمان والرئيس الإماراتي يعقدان جلسة مباحثات رسمية
عقد السلطان هيثم بن طارق ، سلطان عمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أمس جلسة مباحثات رسمية “موسعة”، في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي.
وقد استقبل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين، سلطان عمان هيثم بن طارق في العاصمة أبوظبي.
وفي مطار الرئاسة، تبادل الجانبان خلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار، الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
وقد رافق الطائرة، التي تقل سلطان عمان لدى دخولها أجواء دولة الإمارات، عدد من الطائرات العسكرية الإماراتية تحية وترحيباً.
ويرافق سلطان عمان في هذه الزيارة عدد من الوزراء وهذا يعكس طبيعة الملفات التي سيتم التطرق لها، ومنها الملفات الاستراتيجية، والأمن ولاستقرار في كل المنطقة، بالإضافة لملف الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين.
وفي مستهل الجلسة التي عقدت مساء أمس في قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي، ألقى جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق، قال خلالها: “أخانا العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد، أصحاب السمو والمعالي، إنه لَمِن دواعي سرورنا أن نكون هنا في أبوظبي، وأن نعبِّر عن شكرنا وتقديرنا لشخص سموكم وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعبها على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة.
كما نعبِّر عن شعورنا بالارتياح الكبير للشراكة الاستراتيجية البنّاءة التي أطلقنا فصلا جديدا مشرقا منها خلال زيارة سموكم لبلدكم الثاني عمان، وما نتج عنها من مشاريع استثمارية استراتيجية وتعاون وثيق في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين ولقد وجهنا أعضاء حكومتنا بمواصلة العمل الدؤوب مع نظرائهم لدى الجانب الإماراتي، وإيلاء الأولوية اللازمة لمجالات التعاون الحيوية.
كما نشيد بالتزام المسؤولين في البلدين لتحقيق رؤيتنا المشتركة على أرض الواقع من خلال البدء في تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة في قطاعات استراتيجية وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها، وكذلك تدشين مشروع سكك الحديد لربط سلطنة عُمان بشبكة قطارات الإمارات، والربط الكهربائي وغيرها من المشاريع.
وقد تم خلال الجلسة استعراض مسارات العلاقات الأخوية المتجذّرة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة والتأكيد على ما يجمعُهما من روابط تاريخيَّة وطيدة، إضافةً إلى بحث مجالات التعاون الثنائي القائم بينهما وسبل الارتقاء به في مختلف المجالات بما يُعزّز المصالح المشتركة للبلدين ويلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين، كما تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومُجمل التطورات الإقليمية.
وتم خلال الجلسة الإعلان عن عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى السكك الحديدية والتكنولوجيا والتعليم.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات تفضّل جلالة السلطان المعظم بالتوقيع في سجل كبار الزوار بقصر الوطن.