الإمارات وسلطنة عمان تؤكدان أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل الخليجي المشترك
أكد نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق أهمية تضافر الجهود لتعزيز العمل الخليجي المشترك ودفعه قدما في شتى المسارات بما يؤكد زيادة نصيب شعوب دول المجلس من فرص التنمية المستدامة، وبما يرقى إلى مستوى طموحاتها.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن ذلك جاء خلال لقاء الشيخ محمد بن راشد، اليوم الثلاثاء، مع السلطان هيثم، الذي يزور الإمارات حاليا، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على مختلف الأصعدة بما يدعم طموحات الشعبين نحو مستقبل عنوانه التقدم والازدهار، إلى جانب مناقشة التقدم المستمر الذي تشهده روابط الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وسبل اكتشاف مزيد من الفرص لتوسيع نطاق التعاون.
وقال الشيخ محمد بن راشد "إن زيارة السلطان هيثم تحمل أهمية كبيرة في دفع علاقات التعاون قدما في ضوء عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين"، معربا عن تطلعه لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عبر توثيق التعاون، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، وصولا إلى مستويات أعلى من مسارات التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وتطرق اللقاء إلى جملة من المواضيع والقضايا محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها أبرز مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والتحديات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وسبل التغلب عليها من أجل إقرار السلام ونشر مقومات الأمن والاستقرار الداعمين للتنمية، والتي تعد الركيزة الأولى والأساسية لازدهار الشعوب وتقدمها ورقيها.
حجم التجارة البينية
بلغ حجم التجارة الإماراتية العمانية غير النفطية خلال النصف الأول من 2023 (24 مليار درهم) وبقيمة مقاربة لذات الفترة من 2022 .
وبلغ حجم إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى سلطنة عمان خلال النصف الأول من 2023 (8.8 مليار درهم)، فيما سجلت قيمة الواردات إلى دولة الإمارات من سلطنة عمان خلال النصف الأول من 2023 (5.1 مليار درهم).
وسجل حجم التجارة البينية عام 2022 نمواً بلغ 5% ليصل إلى 48.7 مليار درهـم، مقابل 46.6 مليار درهم بنهاية عام 2021، بنسبة نمو 15% و14% على التوالي، مقارنة مع عامي 2020 و2019.
وتمثل السـوق العمانية أحد أهم الأسـواق للتجارة الإماراتية غير النفطية عالميا وعربيا وخليجيا، وجاءت في المرتبة التاسعة عالميا خلال 2021 فيما بلغ متوسط نمو التجارة بين البلدين خلال آخر 5 سنوات ما يقارب 10%.
وتعد سـلطنة عمان من أهـم الأسواق الخليجية لدولة الإمارات تجاريا، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم التجارة البينية، وتسـتحوذ على ما نسبته 17% من تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع دول مجلـس التعاون الخليجي، وفي المرتبة الثالثة على الصعيد العربي.
وتأتي سـلطنة عمان في المرتبة الثانية عربياً وخليجياً والسابعة عالميا في حجم اسـتقبال صادرات الإمارات غير النفطية، حيث تستحوذ على ما نسبته 17% من صادرات الإمارات غير النفطية إلى الدول العربية، والتي تشكل ما نسبته 26% من صادرات الإمارات إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتحتل سلطنة عمان المرتبة الثانية خليجياً والثالثة عربياً في حجم واردات الإمارات، بنسبة تتجاوز 8.4% من واردات الإمارات من الدول العربية، والتي تشـكل ما نسبته 16% من واردات الإمارات من دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تأتي سلطنة عمان في المرتبة الخامسة عربياً والرابعة خليجياً والتاسعة عالميا في حجم إعادة التصدير من الإمارات، حيث تستحوذ على ما نسبته 7.3% من حجم إعادة التصدير من الإمارات إلى الدول العربية والذي يشكل ما نسبته 12.8% من إعادة التصدير من الإمارات إلى دول مجلس التعاون الخليجي.