سول وواشنطن تجريان تدريبات فضائية ضد تهديدات كوريا الشمالية
أعلنت القوات الجوية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أنها والولايات المتحدة أجريا مناورات فضائية مشتركة لصد هجمات التشويش التى تقوم بها كوريا الشمالية على نظام تحديد المواقع العالمي GPS وغيرها من التهديدات الفضائية.
تدريبات فضائية بين سول وواشنطن
وقالت القوات الجوية إن سرب العمليات الفضائية التابع للقوات الجوية وقوات الفضاء الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية شكل فريقا متكاملا لإجراء التدريب كجزء من تدريب الطيران الكورى KFT، وهو تدريب سنوى واسع النطاق للقوات الجوية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.
وأشارت القوات الجوية إلى أنه باستخدام البيانات التى جمعتها الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية، قامت بمشاركة إحداثيات هجمات التشويش والمعلومات ذات الصلة مع القوات المتحالفة، مما مكن الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية والأمريكية من استهداف مصدر هجمات التشويش بدقة.
ومن جانبها، انتقدت نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم بكوريا الشمالية وشقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اليوم التدريبات العسكرية المشتركة الجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي بيان نقلته يونهاب، اتهمت كيم جونغ أون، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بتصعيد التوترات في المنطقة من خلال إجراء تدريبات عسكرية ثلاثية، مشددة على أن كوريا الشمالية ستواصل بناء القدرات العسكرية الساحقة والأقوى للدفاع عن سيادتها وأمنها.
سول وواشنطن تجريان تدريبات فضائية ضد تهديدات كوريا الشمالية
وفي مستهل شهر أبريل، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية سنوية مشتركة، تشارك فيها نحو 100 طائرة حربية، لتعزيز استعدادهما ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية، حسبما ذكرت القوات الجوية في البلدين، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب".
بدأ تدريب الطيران الكوري (KFT) لمدة أسبوعين في قاعدة كونسان الجوية في جونسان، على بعد 178 كيلومترًا جنوب العاصمة سول، مع خطط لتعبئة نحو 25 نوعًا من الطائرات، بما في ذلك المقاتلات الشبح الأمريكية من طراز F-35B والمقاتلات الشبح الكورية الجنوبية من طراز F-35A، بحسب بيان مشترك.
وأضاف البيان أن التدريبات، التي ستشمل أيضًا أفرادًا من الجيش ومشاة البحرية الأمريكية، تركز على دمج عمليات الطائرات المقاتلة المتقدمة، وتعزيز قدرات الضربة الدقيقة، وتدريب القوات على سيناريوهات البحث والإنقاذ القتالية، وعمليات الإنزال الجوي الجماعي للمظليين.
ويعد تدريب الطيران الكوري أحد المناورات الجوية المنتظمة واسعة النطاق التي يجريها الحليفان سنويًا، يُقام هذا الحدث في النصف الأول من العام، في حين يُقام الحدث الآخر –الذي أُطلق عليه اسم "الدفاع اليقظ" العام الماضي– في النصف الأخير.
وتأتي هذه التدريبات في ظل تصاعد التوترات بسبب اختبارات الأسلحة المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية هذا العام، بما في ذلك إطلاقها في 2 أبريل صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ومزود برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت.