مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد مرور عام.. حرب السودان تتمدد برًا وجوًا

نشر
الأمصار

الحرب في السودان تخطو عامها الثاني، وما زال الصراع محتدما يشمل مناطق جديدة شمالي البلاد دون أفق للحل، رغم جهود إقليمية ودولية.

إذ أعلنت الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي شمالي السودان "رصد 3 طائرات درونز استطلاع صغيرة تحلق على ارتفاعات عالية من اتجاه الغرب للشرق بواسطة ارتكاز قواتها بمنطقة أم بكول، على مسافة 70 كيلومترا جنوب المدينة".

والمسيرة أو الطائرة بلا طيار هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه، في الغالب تحمل حمولة لأداء مهام بعينها، كأجهزة التصوير أو حتى القذائف.

وذكر إعلام الفرقة العسكرية في بيان، أن "القوات العسكرية تعاملت مع الطائرات المسيرة بالمضادات الأرضية وإفشال مهمتها ولاذت بالفرار".

وخاطب البيان المواطنين بمدينة مروي، قائلا إن "مثل هذه الطائرات لا تشكل خطرا حال رصدها والتعامل معها أو إبعادها أو إسقاطها".

وتابع أن "الرادارات وأجهزة التشويش تقوم برصد ومتابعة مثل هذه الأجسام، ويتم التعامل معها بواسطة المضادات الأرضية".

وخلال الشهر الجاري، كثفت طائرات مسيرة من هجماتها على مواقع عسكرية في كل من القضارف في شرق السودان، علاوة على عطبرة وشندي بولاية نهر النيل شمالي البلاد.

ومنذ فترة تتحدث قوات الدعم السريع عن الوصول إلى مدن شندي وعطبرة وسنار وبورتسودان، واستهداف مواقع الجيش السوداني، في إطار تبادل التهديدات والتصريحات بين الطرفين المتحاربين.

وتعتبر ولايات الشمالية ونهر النيل (شمال) وكسلا والقضارف وبورتسودان (شرق) من المناطق الأكثر نشاطا في تجنيد العناصر الشعبية في حملة "المقاومة الشعبية" المرتبطة بالحركات الإسلاموية، وتأسست لقتال ومواجهة قوات "الدعم السريع".

ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتسببت في كارثة إنسانية.

وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث التي أدت إلى الصراع وما تلاه من اضطرابات:

أحداث ما قبل الحرب

*19ديسمبر 2018: احتج المئات في مدينة عطبرة الشمالية على ارتفاع أسعار الخبز. وسرعان ما انتشرت المظاهرات المدفوعة بأزمة اقتصادية أوسع إلى الخرطوم ومدن أخرى. وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع وإطلاق النار.

*السادس من أبريل 2019: بدأ مئات الآلاف من المتظاهرين اعتصاماً أمام مقر الجيش في الخرطوم. وبعد خمسة أيام، أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير واحتجزه، منهياً بذلك حكمه الذي دام ثلاثة عقود.

*17 أغسطس 2019: وقّعت قوى مدنية مؤيدة للانتفاضة اتفاقاً لتقاسم السلطة مع الجيش خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات. وتم تعيين عبد الله حمدوك، الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة، على رأس الحكومة في وقت لاحق.

*31 أغسطس 2020: توصلت السلطات الانتقالية إلى اتفاق سلام مع بعض الجماعات المتمردة من إقليم دارفور المضطرب غرب البلاد ومن المناطق الجنوبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن مجموعتين رئيسيتين رفضتا الاتفاق.

*25 أكتوبر 2021: اعتقلت قوات الأمن حمدوك والعديد من القيادات المدنية في مداهمات قبل الفجر، وذلك بعد أسابيع من تبادل الاتهامات بين القوى المدنية والعسكرية. وأعلن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حل الحكومة المدنية.

*21 نوفمبر 2021: بعد خروج عدة مسيرات حاشدة احتجاجاً على حل الحكومة وتعليق معظم الدعم المالي الدولي للسودان، أعلن  القادة العسكريون وحمدوك عن اتفاق لإعادة تعيينه رئيساً للوزراء. لكنه استقال بعد أقل من شهرين مع استمرار الاحتجاجات.

*الخامس من ديسمبر 2022: وقّعت قوى مدنية على اتفاق إطاري مع الجيش لبدء عملية جديدة للانتقال السياسي لمدة عامين وتعيين حكومة مدنية.

*الخامس من أبريل 2023: تم تأجيل توقيع الاتفاق النهائي للمرحلة الانتقالية للمرة الثانية وسط خلافات حول ما إذا كان الجيش سيخضع لإشراف مدني وحول خطط دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.

اندلاع الحرب

*13 أبريل 2023: قال الجيش السوداني إن تعبئة قوات الدعم السريع تنطوي على خطر حدوث مواجهة. وبعد يومين، اندلعت اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى.

*21 أبريل 2023: تزايد عدد السكان الفارين من الخرطوم بسرعة مع تصاعد الضربات الجوية التي نفذها الجيش والاشتباكات بالإضافة لعمليات النهب في العاصمة. كما هرع الدبلوماسيون والوافدون إلى المطارات والحدود ومناطق إخلاء أخرى في الأيام والأسابيع التالية.

*20 مايو 2023: اتفق طرفا الصراع في محادثات عقدت في جدة على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام، لكن القتال لم يتوقف. ولم تفلح المفاوضات بوساطة سعودية وأميركية في تسوية الصراع.

*يوليو 2023: توسع نطاق الصراع ليشمل منطقة دارفور غرب البلاد التي تمكنت فيها قوات الدعم السريع من تحقيق المزيد من المكاسب في الأشهر التالية. كما اتهمت قوات الدعم السريع وميليشيات عربية موالية لها بارتكاب عمليات قتل بدوافع عرقية في ولاية غرب دارفور.