منظمة الصحة العالمية: غزة أصبحت لا تصلح للحياة
وصفت المديرة الإقليمية لـ منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي، اليوم الجمعة، الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثي بكل المقاييس"، وذلك بعد تجاوز الحرب يومها الـ200.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز»، قالت بلخي: "مر ما يزيد على 200 يوم على الأزمة الطاحنة في غزة، حيث عانى فيها سكان القطاع أشد المعاناة، وتحول القطاع بأكمله إلى أرض لا تصلح للحياة".
وقدرت المديرة الإقليمية للصحة العالمية أن أكثر من 1.7 مليون شخص في عداد النازحين، إذ اضطروا للمغادرة فرارا من "العنف غير المسبوق، بعد أن فقدوا كل عزيز وغال، منازلهم وممتلكاتهم وأحباؤهم كذلك".
وشددت على أن الحرمان من الاحتياجات الأساسية، المتمثلة في الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، أمر غير إنساني ولا يمكن التسامح معه، معتبرة أن استمرار هذا الوضع ينذر بازدياد الإصابات واقتراب المجاعة وتفشي الأمراض.
وتطرقت بلخي إلى المخاوف الدولية والإقليمية من وقوع المجاعة في قطاع غزة، مضيفة أن المجاعة التي بدأت تلوح في الأفق هي ما نخشاه حقا.
وكان أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الضحايا الصحفيين إلى 141 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأعلن في بيان اليوم الخميس، عن استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل الذي يعمل في وكالة "فلسطين الآن" الإخبارية متأثرا بجروح أصيب بها إثر غارة لجيش الاحتلال على منزله شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن جانب آخر، اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين اليهود اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، إن الاقتحامات نفذت تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي.
وأوضحت، أن أكثر من 900 مستوطن متطرف اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات عسكرية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وكانت "جماعات الهيكل المزعوم" قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام "عيد الفصح"، ونشرت في صفحاتها عبر مواقع التواصل دعوات لتقديم "قرابين الفصح"، بحسب تعبيرهم، في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.