الأمم المتحدة تُحذر من انهيار الموسم الزراعي في السودان
قالت الأمم المتحدة، إن التحرك الآن أمر مُلح في السودان، حيث يقترب موسم البذر، فيما باتت الكثير من المزارع مهجورة إثر «أكبر أزمة نزوح في العالم» نجمت عن الحرب المستمرة منذ عام بين الجنرالين المتصارعين على السلطة.
ويقول مدير مكتب الطوارئ والصمود التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، رين بولسن، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هناك جماعات معرّضة لخطر المجاعة في كل أنحاء السودان».
ويضيف أن «الوضع حرج بصفة خاصة في دارفور (غرب) وفي كردفان (جنوب)».
ويوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إدي رو، أن كمية الغذاء المتوافرة في دارفور، حيث يعيش ربع الـ48 مليون سوداني، «أقل بنسبة 78 في المائة على الأقل عما كانت عليه العام الماضي».
الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر في السودان
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة من عواقب وخيمة على المدنيين وسط تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تطوق مينة الفاشر، ما يشير إلى هجوم وشيك محتمل.
وأضاف المتحدث إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتواصل مع جميع الأطراف لتهدئة التوتر في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم على الفاشر سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين.
مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
إلى ذلك، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة إن ما لا يقل عن 43 شخصا لقوا حتفهم في الفاشر ومحيطها بشمال دارفور جراء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 14 أبريل نيسان الجاري.
الجيش والدعم السريع شنا هجمات عشوائية بأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق
وأضاف مكتب مفوض حقوق الإنسان في بيان أن الجيش والدعم السريع شنا هجمات عشوائية بأسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق في أحياء سكنية بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرا إلى أن المدنيين محاصرون في المدينة "خوفا من قتلهم إذا حاولوا الفرار".
هجمات الدعم السريع على قرى غرب الفاشر
وقال البيان إن هجمات الدعم السريع على قرى في غرب الفاشر تثير مخاوف من وقوع مزيد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، مشيرا إلى أن هجمات وقعت العام الماضي بين قبائل في غرب دارفور أدت إلى مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف من منازلهم.