رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات والكويت.. 12.2 مليار دولار حجم التجارة بين البلدين ودور استثنائي للقطاع الخاص

نشر
الأمصار

انطلقت اليوم الأحد، في دولة الكويت أعمال اليوم الأول من معرض وملتقى الشركات الإماراتية الذي يعقد على مدى يومي 28 و29 من أبريل/نيسان الحالي.

جاء ذلك بحضور عدد من قادة ومسؤولي القطاع الاقتصادي في البلدين وبمشاركة 20 شركة من كبرى الشركات الإماراتية في القطاعين الحكومي والخاص، وبتنظيم سفارة دولة الإمارات بالتعاون مع اتحاد شركات الاستثمار والهيئة العامة للصناعة والقوى العاملة.

ويأتي انعقاد المعرض والملتقى في إطار حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، حيث جمعت النسخة الأولى من معرض وملتقى الشركات الإماراتية مجموعة من الشركات والمؤسسات الاستثمارية المحلية والإقليمية والدولية تحت سقف واحد مما يجعله منصة مثالية لاستكشاف القطاعات والصناعات الواعدة وأهم الفرص الاستثمارية والتجارية للشركات الإماراتية في السوق الكويتية.

وافتتح المعرض والملتقى الدكتور مطر النيادي، سفير دولة الإمارات لدى الكويت بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وعبدالله الجوعان، وزير التجارة والصناعة في الكويت وعبدالله المزروعي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الامارات وحضور عدد من الشخصيات الاقتصادية في دوله الكويت.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في كلمته الافتتاحية: "أشكركم بداية على حسن الاستقبال والكويت الحبيبة في قلب كل إماراتي ولها مكانة مميزة نتوارثها جيل بعد جيل، واليوم بمعرض وملتقى الشركات الإماراتية، يأتي تنظيمه في وقت تتواصل فيه العلاقات الأخوية الإماراتية الكويتية مسارها المزدهر على كافة الأصعدة والمجالات".

وأضاف: "تربطنا علاقة اقتصادية وتجارية، واستثمارية حيث تستمر هذه العلاقات المتميزة زخمها من إرادة مشتركة ومتبادلة، على مواصلة تعزيز العلاقات بين الشعبين، وهو ما ينعكس على الزيارات الأخوية المتبادلة التي كان آخرها زيارة الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الدولة الكويت إلى دولة الإمارات خلال شهر مارس/آذار الماضي".

إرث مشترك

وقال: "الإمارات والكويت يجمعهما تاريخ طويل ممتد من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية، وقد شهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات اللي أكدت على مدى التزام البلدين الشقيقين في تطوير العلاقات والتنسيق في مختلف المجالات، ومن ضمنها تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين الإمارات والكويت التي تعمل على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية".

من جانبه، قال عبدالله الجوعان في كلمته: "يشرفني أن أنوب عن رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح - راعي معرض وملتقى شركات دولة الإمارات ويطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى سفارة دولة الإمارات على تنظيمها لهذا المعرض والملتقى، وأن أرحب بأشقائنا الإماراتيين فـي بلدهم الثاني الكويت".

وأضاف: "يأتي تنظيم معرض وملتقى شركات دولة الإمارات لدى دولة الكويت فـي أعقاب زيارة الدولة التي قام بها أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى دولة الإمارات الشقيقة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فـي كافة المجالات ومنها التجارية والاستثمارية، حيث تعد الكويت شريكا تجاريا استراتيجيا لدولة الإمارات".

وأكد أن مثل هذه الملتقيات تُعيد للقطاع الخاص فـي الكويت والإمارات دوره التاريخي كجسر للترابط بين الشعبين، وتؤكد على التزامهم بدعم القطاع الخاص الخليجي وجعله قطاعا فاعلا ونابضا في المنطقة ليساهم فـي تعزيز وتطوير اقتصاديات البلدين فـي شتى المجالات.

وقال: "حضورنا اليوم يجب ألاّ يقتصر على تبادل المشروعات والفرص الاستثمارية، بل يجب أن يتم مناقشة التحديات والعقبات التي تواجه المستثمرين فـي البلدين، ووضع توصيات مشتركة محددة وقابلة للتنفيذ تؤدي إلى تأطير أفضل للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين؛ فالتاريخ يُثبت بما لا يدع مجال للشك أن المستقبل يبتسم لأولئك الذين يعملون معا".

وقال مطر النيادي في كلمته: "أرحب بوزيري التجارة في البلدين الشقيقين على اهتمامهم ووجودهم معنا اليوم وعلى دعمهم لمبادرة سفارة دولة الامارات في إقامة هذا المعرض والملتقى الشركات الإماراتية تحت عنوان استكشاف الفرص في السوق الكويتية".

بيئة استثمارية واعدة

وأكد أهمية المعرض الذي يهدف إلى تعريف الشركات الإماراتية بالبيئة الاستثمارية والأنظمة التشريعية والتسهيلات المقدمة في الكويت من خلال خلق حوار مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة والصناعة وهيئة تشجيع الاستثمار والهيئة العامة للقوى العاملة والهيئة العامة لصناعة وهيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك عرض للقدرات والخبرات التي تتمتع بها الشركات الإماراتية على المستثمرين ورجال الاعمال في الكويت لاستكشاف فرص التعاون في القطاعات المختلفة.

وأكد حرص سفارة دولة الامارات على التواصل واللقاء مع المستثمرين والمصنعين في البلدين الشقيقين لتحفيز هذا التعاون لخلق فرص عمل وزيادة في حجم الصادرات بين البلدين الشقيقين والعمل على تذليل أي تحديات قد تواجههم.

وقال: "ظهرت فكرة إقامة معرض وملتقى الشركات الإماراتية ايمنا منا بأن السوق الكويتية سوق واعدة والشركات الإماراتية لديها من القدرات والجودة في الإنتاج لدخول هذه السوق وتقديم خدمات ومنتجات تلبي توقعات المستهلكين والشركاء، وتشارك في هذا المعرض والملتقى 20 شركة من قطاعات مختلفة أهمها الأمن الغذائي والبنية التحتية والصحة والتكنولوجيا والنقل وبناء السفن وصيانة الطائرات والزيوت".

واختتم المعرض وملتقى الشركات الإماراتية بالكويت أعمال اليوم الأول، حيث اسهمت مخرجاته بتعريف الشركات الإماراتية على الإجراءات والتسهيلات الحكومية المقدمة وذلك عبر تنظيم مختلف العروض التقديمية من قبل الجهات الحكومية الكويتية.

شراكة استراتيجية

وأكد عبدالله حمد الجوعان، على نمو التبادل التجاري بين دولة الإمارات والكويت، حيث بلغت التجارة الخارجية السلعية غير النفطية 12.2 مليار دولار خلال عام 2023 بنمو يصل إلى 2% مقارنة بـ 10.5 مليار دولار في عام 2019.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش انعقاد انطلاق فعاليات "معرض وملتقى الشركات الإماراتية" بدولة الكويت، اليوم: "إن دولة الإمارات تعد شريكا استراتيجيا مهما، مشيراً إلى سعي البلدين على تعزيز التعاون والتكامل في شتى المجالات، بما يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وأفاد بأن النمو التجاري الذي تم تحقيقه خلال السنوات الماضية يؤكد متانة العلاقات التجارية الثنائية، لافتاً إلى الدور الريادي الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز العلاقات التجارية، حيث يعد هذا القطاع الحيوي رافداً أساسياً لنمو وتطوير أعمال واقتصادات البلدين.

وقال: "التعاون مع دولة الإمارات يؤكد على التكامل الذي نطمح له، حيث تضم دولة الإمارات العديد من الشركات الكويتية الاستثمارية وهنا في الكويت لدينا شركات إماراتية تستثمر في مختلف القطاعات، وأبوابنا مفتوحة دائماً لتوسيع الاستثمارات وتعزيز هذه الشراكات ".

وحول معرض وملتقى الشركات الإماراتية بالكويت الشقيقة، أكد الجوعان أهمية هذا الحدث الذي يسهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ويسهم في عقد الصفقات الاستثمارية الناجحة، موضحاً أن المعرض والملتقى يعد فرصة مثالية لالتقاء الشركات والمؤسسات الاستثمارية المحلية والإقليمية والدولية تحت منصة واحدة لاستكشاف القطاعات والصناعات الواعدة، مما يساعد في فتح آفاق جديدة للشركات الإماراتية والكويتية.

وأعرب وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت، عن تطلعه لمواصلة تنظيم هذا المعرض والملتقى بشكل دوري، كونه يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأكد دعم القطاع الخاص الخليجي وجعله قطاعاً فاعلاً ونابضاً فـي المنطقة، ليساهم فـي تعزيز وتطوير اقتصاديات البلدين فـي شتى المجالات، لافتاً إلى حرص الكويت بكافة مؤسساتها على الاستمرار فـي العمل مع دولة الإمارات لتسهيل دخول الشركات الكويتية إلى الأسواق الإماراتية.