اختيار مخرجة عربية في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي
أعلن القائمون على مهرجان كان السينمائي، اليوم الاثنين، عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة 77، وذلك قبل أسبوعين من انطلاق السباق إلى السعفة الذهبية.
تجمع قائمة تحكيم مهرجان كان السينمائي، أسماء بارزة في عالم السينما بينها المخرجة اللبنانية نادين لبكي والممثل الفرنسي عمر سي.
واختارت إدارة مهرجان كان السينمائي الذي سيقام بين 14 و25 مايو، أربعة رجال وأربع نساء ضمن لجنة تحكيم سترأسها المخرجة الأمريكية غريتا غيرويغ (40 عاماً) التي حقق فيلمها "باربي" نجاحاً تجارياً واسعاً خلال العام الماضي.
ولم يسبق أن كانت رئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي من نصيب أحد بمثل هذه السن منذ أن شغلتها صوفيا لورين عام 1966.
وتضم لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الممثل الفرنسي عمر سي (46 عاماً) الذي يحقق خطوة جديدة في مسيرة مهنية كانت استثنائية منذ انطلاقتها مع مسلسل "عمر إيه فريد" وصولاً إلى دخوله عالم هوليوود كممثل ومنتج، ومروراً بنجاحات حققها في فرنسا "إنتوشابل".
ولاختيار سي دلالة رمزية، إذ تعبر عن سعي السينما الفرنسية إلى التنوّع وشمول مختلف الفئات، فعمر سي مولود في تراب، إحدى ضواحي باريس، لأبوين مهاجرين من المنطقة الحدودية بين السنغال وموريتانيا.
ويتوقع أن يثير حضور سي على السجادة الحمراء اهتماماً كبيراً، إذ يُعدّ من الشخصيات السينمائية المفضلة لدى الفرنسيين ويحظى بشهرة عالمية منذ نجاحه تحديداً في مسلسل "لوبن" (Lupin) عبر منصة نتفليكس.
تجربة قبل الألعاب الأولمبية
ويناقش سي الأفضل من بين 22 فيلماً متنافساً مع أعضاء لجنة التحكيم الآخرين، ومنهم أيضاً الممثلة الفرنسية إيفا غرين (43 عاماً) المعروفة بأدوارها في الأعمال المحلية والتي كان آخرها شخصية ميلادي في فيلم "ليه تروا موسكوتير"، وفي الأفلام الهوليوودية كتعاونها مع المخرج تيم بورتون ومشاركتها إلى جانب الممثل دانيال كريغ في سلسلة أفلام جيمس بوند.
أما أصغر أعضاء لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي فهى الممثلة ليلي غلادستون (37 عاماً) التي سبق أن حضرت المهرجان الفرنسي خلال العام الماضي بمناسبة عرض فيلم "كيلرز أوف ذي فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي والذي أدت فيه دوراً رُشّحت عنه إلى الأوسكار.
وتضمّ لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، أيضاً الممثل الإيطالي بيارفرانشيسكو فافينو (ذي ترايتور) البالغ 54 عاماً، والمخرج الياباني هيروكازو كور إيدا (61 عاماً) الفائز بالسعفة الذهبية عام 2018 عن فيلم "إيه فاميلي أفّير"، والمخرج الإسباني خوان أنطونيو بايونا (سوسايتي أوف ذي سنو) البالغ 48 عاماً، وكاتبة السيناريو والمصورة التركية إبرو جيلان (48 عاماً)، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي (50 عاماً) التي شاركت ثلاثة أفلام لها في مختلف فئات المهرجان من بينها "كفرناحوم"، الذي نال جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية عام 2018، وسبق أن كانت عضواً في لجنة تحكيم فئة "نظرة ما" عام 2015 وترأستها عام 2019.
وبات مهرجان كان السينمائي حاضراً للانطلاق بعدما اكتملت لجنة تحكيمه وأُعلن عن لائحة الأفلام الـ22 التي ستتنافس للفوز بالسعفة الذهبية التي نالها في العام الفائت فيلم "أناتومي دون شوت" لجوستين ترييه.
وقبل شهرين من بدء الألعاب الأولمبية، سيكون هذا الحدث السينمائي الكبير بمثابة تجربة للسلطات في ما يخص موضوع الأمن.
بالإضافة إلى عشرات الآلاف من رواد مهرجان كان السينمائي، يُتوقع هذا العام حضور كوكبة من نجوم السينما، من بينهم مبتكر سلسة "ستار وورز" جورج لوكاس الذي سيحصل على سعفة ذهبية فخرية، وعرّاب هوليوود فرانسيس فورد كوبولا الساعي للفوز بثالث سعفة ذهبية له مع فيلم "ميغالوبوليس"، بالإضافة إلى نجوم من أمثال ديمي مور وإيما ستون وسيلينا غوميز وآدم درايفر وريتشارد غير.
وسينطلق مهرجان كان السينمائي مساء 14 مايو بحفلة افتتاح ستتولى تقديمها كامي كوتان، بالإضافة إلى عرض فيلم "لو دوزيام أكت"، وهو أحدث عمل كوميدي للمخرج كانتان دوبيو ويشارك فيه الممثلون ليا سيدو وفنسان ليندون ولوي غاريل، وسيبدأ عرض الفيلم بالتزامن في صالات السينما.