هل تنجح مجهودات وزير الخارجية الفرنسي في الوساطة بين حزب الله وإسرائيل
يحاول وزير الخارجية الفرنسي استعادة الهدوء على الحدود مع لبنان وجنوب لبنان مع إسرائيل وإنهاء موجة التصعيد بين الجانبين.
وقدم وزير الخارجية الفرنسي اقتراحا مكتوبا للجانبين يتضمن انسحاب وحدة النخبة التابعة لحزب الله مسافة 10 كيلومترات بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، ووقف إسرائيل للضربات في جنوب لبنان.
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بأنه يتعين على كل فريق في لبنان تحمل مسؤولياته، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب، ولا أحد يريد أن يستمر التصعيد وهذا ما نقلته إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وقائد الجيش.
ولفت وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحفي من السفارة الفرنسية في لبنان عقب جولة على المسؤولين في لبنان، إلى أن الحفاظ على لبنان من أولوياتنا ويجب تجنب أن تعصف به حرب إقليمية.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن العودة للاستقرار في عودة انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان.
واكد وزير الخارجية الفرنسي بان باريس ستواصل دعم الجيش اللبناني، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب.
ولفت وزير الخارجية الفرنسي إلى "إن قوات اليونيفيل تلعب دورا حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ وعلى كل الاطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة".
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أنه "دون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات".
هددت إسرائيل، بـ "احتلال مناطق واسعة" في جنوب لبنان، إذا لم ينسحب حزب الله من المنطقة الحدودية في لبنان، وذلك على أثر القصف المتبادل بين الجانبين.
ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إنه في حال لم ينسحب حزب الله فإن إسرائيل "ستكون قريبة من حرب شاملة" معه في جنوب لبنان.
وتابع كاتس: "إسرائيل ستحارب حزب الله في كل أرجاء لبنان، وستحتل مناطق واسعة في جنوب لبنان، وستبقى هذه المناطق تحت سيطرة الجيش كمنطقة أمنية".
والثلاثاء وصل سيجورنيه إلى إسرائيل، حيث التقى نظيره الإسرائيلي، وهي زيارة تستمر 24 ساعة بالقدس وتل أبيب في إطار جولة بالشرق الأوسط شملت لبنان والسعودية.
وقال سيجورنيه إن مسؤولين فرنسيين شاركوا مع إسرائيل مقترحات تم تقديمها للسلطات اللبنانية، لتهدئة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مع محاولات باريس الاضطلاع بدور وساطة بين الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله الضربات يوميا عبر الحدود على مدى الأشهر الماضية بالتوازي مع الحرب في غزة، في تصعيد أثار اتساع نطاقه وتطوره مخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وزار سيجورنيه لبنان الأحد، حيث التقى مسؤولين من بينهم ساسة مقربون من حزب الله، ويقول مسؤولون فرنسيون إنهم وجدوا تقدما في ردود السلطات اللبنانية.
وقال حزب الله إنه لن يدخل في أي نقاش فعلي قبل وقف إطلاق النار في غزة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية منذ ما يقرب من 7 أشهر.
ولوحت إسرائيل بشن عملية عسكرية على جبهتها الشمالية، قائلة إنها تريد استعادة الهدوء على الحدود مع لبنان وجنوب لبنان حتى يتمكن آلاف الإسرائيليين من العودة إلى المنطقة من دون خوف من الهجمات الصاروخية.