إنتاج مصر من الغاز يرتفع في أبريل

ارتفع متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال شهر أبريل الماضي، رغم تراجع إنتاج حقل ظهر لأقل مستوى له منذ اكتشافه.

 إنتاج مصر من الغاز

وقالت مصادر بوزارة البترول المصرية لموقع منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن متوسط حجم إنتاج مصر من الغاز في أبريل/نيسان سجّل تقريبًا 5.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يزيد بمقدار 800 مليون متر مكعب عن الأرقام المسجلة في فبراير/شباط التي كشفتها إحصاءات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وأضافت المصادر أن إنتاج حقل ظهر المصري للغاز سجل أكبر انخفاض منذ اكتشافه قبل نحو 9 سنوات، إذ بلغ متوسط إنتاجه خلال الأشهر الـ5 الأخيرة نحو 1.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وفي أبريل الماضي، قال  المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، حمدي عبدالعزيز، إن حقل غاز "ظهر" ينتج 2 مليار متر مكعب من الغاز يوميًا، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على حفر آبار غاز تحقق قفزة تنموية جديدة للاقتصاد المصري.

وردًا على تناقص إنتاج حقل ظهر، قال حمدي عبدالعزيز، إن هناك ظاهرة في كل الحقول وهي معروفة وعالمية وهي التناقص الطبيعي للآبار المكتشفة والمتوسط في الغاز 15% سنويًا.

وأوضح أن حقل ظهر اكتشف في ديسمبر 2017 وينتج منذ 6 سنوات، والإنتاج وصل لـ5 تريليونات قدم مكعب و9 ملايين برميل متكثف.

وأشار أن الرقم الاحتياطي الذي تم إعلانه ليس ثابت ولكن لابد أن يكون هناك آبار تنموية في المنطقة المنتجة، مؤكدًا أنه يتم حفر البئر الـ19 للحفاظ على الاحتياطات الموجودة ومواجهة التناقص الطبيعي.

وأضاف أن شركة إكسون موبيل الأمريكية تعمل في منطقة بالبحر المتوسط، ومصر لديها كشف نرجس وخوفو، بالإضافة إلى المرحلة الـ11 في منطقة غرب الدلتا"، مضيفًا: "لا يوجد مصطلح الإنتاج الدائر في البترول".

وأكد على أن الآبار التنموية ستوفر معدلات الإنتاج المتناقصة في حقل ظهر، ويتم التركيز على منطقة المياه العميقة في البحر المتوسط وهناك الشركات التي تعمل في المنطقة.

وعن مايتداول أن زيادة معدلات الاستخراج من حقل "ظهر" أدت إلى تسرب المياه داخله، قال عبدالعزيز، " يجب أن نعلم أن خزان هذا الحقل هو خزان كربوني وطبيعته أن يكون أسفله مياه، وكل الأرقام التي يتم تداولها حول معدلات السحب وزيادات الإنتاج جميعها أمور تخضع لمقاييس فنية ودراسات جيولوجية".

وأضاف: "مافيش حاجه اسمها الناس عاوزة تسحب الموجود، وشركة إيني شركة عالمية ومافيش مصطلح اسمه استخراج جائر، غلط، وشركة إيني مكتشفة الاحتياطات أعلنت عن هذا، إلى جانب خبراء جيولوجيا مصريين متخصصين يراجعون خطط التنمية ومعدلات الاحتياطات الموجودة".

وتابع: "الأرقام التي تخص الاحتياطات في قطاع البترول لا تكذب بل رقم ديناميكي وليس أستاتيكي ساكن، وفقًا لمعادلات رياضية لدراسة سمك الطبقة الحاملة للغاز عبر إعادة تقييم بعد حفر عدد من الآبار التنموية، هي عمليات فنية علمية دقيقة مشددًا، مافيش حاجة بتستخبى".