مصر تبحث ملفات الهجرة غير الشرعية مع اليونان
بحثت وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة سها جندي، مع نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان في مصر، تعزيز سبل التعاون في الملفات المشتركة، مؤكدة أن العلاقات المصرية اليونانية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بل وشهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية والثقافية وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الثنائي، الذي يؤكد عمق وثبات العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
الجاليات الأجنبية في مصر
واستعرضت الوزيرة تطور مقترح الفيلم التسجيلي عن الجاليات الأجنبية في مصر بالتعاون مع اليونسكو في إطار ملف التعاون الإنساني الخلاق، كما تطرقت للأبعاد الخاصة بالاستراتيجية المشتركة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى جهود وزارة الهجرة المصرية في ملف التدريب من أجل التوظيف بالتعاون مع مختلف الدول.
ولفتت إلى أهمية تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الهجرة اليونانية ووزارة العمل المصرية بشأن العمالة الموسمية المصرية والتي لم تفعل إلى الآن، واعدة بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية والمساعدة في تحريك هذا التعاون الذي من شأنه أن يخدم أهداف التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان في مصر، استمرار دعم بلاده لمصر خاصة في ظل التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، ومرحبا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة بصدد إعداد النسخة القادمة من مبادرة "إحياء الجذور – نوستوس" حتى تخرج بشكل مشرف يليق بالدول الثلاث وتؤتي ثمارها المرجوة.
وعن التعاون بين البلدين فيما يتعلق بقضايا الهجرة، أكد باباجيورجيو أن بلاده تدرك تماما الدور الذي تضطلع به مصر في مواجهة الهجرة غير الشرعية، وأن اليونان أوضحت هذه الجهود لشركائها الأوروبيين مرارا وتكرارا، مشيرا إلى الإعداد لزيارة وزير الهجرة اليوناني الجديد إلى مصر قريبًا لبحث هذا الملف المشترك، حيث إن هناك هدفا مشتركا يتمثل في التخلص من الهجرة غير الشرعية وفي المقابل تشجيع الهجرة النظامية
ونوّه بأنه فيما يخص اتفاقية العمالة الموسمية، فإن اليونان على أتم استعداد لتفعيل الشق الخاص بها في هذا الاتفاق الذي يخدم البلدين.