كواليس زيارة نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية لجوبا
جاءت جولة عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في جوبا بعدد من اللقاءات الهامة سواء مع رئاسة جنوب السودان أو حركة عبد العزيز الحلو.
التقى عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي اليوم بجوبا الفريق عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال.
وناقش لقاء نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس الحركة الشعبية شمال الأزمة السودانية وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول، للملف الانساني وإيصال المساعدات والحل السياسي.
واتفق نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس الحركة الشعبية شمال على تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري الآن كل طرف في مناطق سيطرته.
كما اتفق نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس الحركة الشعبية شمال على عقد اجتماع خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية شمال للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.
وصرح توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية بأن رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو أعلن جاهزيته لاستقبال أي وفود شعبية للتفاكر حول الحلول للأزمة في كل السودان.
وقال إن لقاء نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس الحركة الشعبية شمال تناول حل الأزمة في السودان والملف الإنساني وتم الاتفاق على إيصال فوري للمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين على أن يلتقي خلال أسبوع وفد لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات.
ناقش رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، مع عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، سبل إيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان.
جاء ذلك لدى اجتماع رئيس جنوب السودان سلفاكير وكباشي في جوبا، خلال زيارة قام بها شمس الدين الكباشي على رأس وفد رفيع المستوى إلى جوبا والتقى برئيس جنوب السودان سلفاكير.
وقال توت قاتلواك منيمي، مستشار رئيس جنوب السودان سلفاكير للشؤون الأمنية في تصريح للصحفين في جوبا، إن اللقاء ناقش سبل إحلال السلام في السودان في أقرب وقت ممكن بعد الدمار الكبير الذي احدثته الحرب.
وأوضح أن لقاء رئيس جنوب السودان سلفاكير مع كباشي تطرق إلى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدا جاهزية جنوب السودان لإيصال الإغاثة لكل السودانيين الذين لجؤو إلى جنوب السودان، بسبب الحرب.
ويشهد السودان قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ابريل العام الماضي. أدت إلى نزح ما يقارب 7 مليون شخص داخليا ومليون ونصف خارج السودان.
وتقاتل الجيش والدعم السريع، حاليا في 12 ولاية سودانية من أصل 18 ولاية. وتنذر الأمم المتحدة بحدوث كأرثة إنسانية مع استمرار الحرب.
وكانت قد اتهمت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، قوات الدعم السريع بشن سلسلة من الهجمات المتتالية على منطقة جبل الداير في ولاية جنوب كردفان.
وتقع منطقة جبل الداير على الحدود بين ولايتي شمال وجنوب كردفان على الطريق بين أبو كرشولا في جنوب كردفان والرهد في شمال كردفان.
وسيطرت قوات الدعم السريع على حامية الجيش في منطقة سدرة في جبل الداير يوم الخميس الماضي.
وقالت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، في بيان إن المنطقة ظلت مُستباحة من قبل الدَّعم السريع بسلسلة من الهجمات منذ 18 ديسمبر العام الماضي.
وبحسب بيان الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو فإن المنطقة تم استهدافها على أساس الهوية، وأن الدعم السريع “ارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من القتل والتمثيل بالجُثث والتنكيل والتشريد ونهب المُمتلكات والتهجير القسري”.
وينفي الدعم السريع ضلوعه في استهداف المواطنين السودانيين خلال الحرب، حيث يقول إن من يقترفون تلك الأعمال متفلتون، وليسوا من قواتهم.
ويصف ممثل منطقة جبل الداير بمجلس التحرير القومي، التابع إلى الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، موسى حسين كجور، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على منطقة جبل الداير بولاية جنوب كردفان بأنها “القشة التي قصمت ظهر البعير”.
وأضاف ممثل الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، إن عدد القتلى خلال منذ يوم الخميس الماضي بلغ 25 قتيلا، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.
وقال: ندين “بأشد العبارات هذه الاعتداءات السافرة والمتكررة التي ظلت تمارسها قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها”.
وظلت منطقة جبال النوبة، بصورة عامة مسرحًا لحرب ضارية بين قوات الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
ويصف كجور المواطنين المستهدفين من قبل الدعم السريع بأنهم أبرياء، مؤكدا على الاستهداف جاء “على أساس إثني وعرقي”.
وشدد كجور على أن هذه الموجة الأخيرة من الهجمات ليست الأولى من قبل الدعم السريع، بل بدأت هجماته على المنطقة منذ ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد القتلى منذ ذلك التاريخ بلغ 71 قتيلاـ إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.