بيان عاجل لـ الداخلية الفلسطينية بعد اقتحام معبر رفح
أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية اقتحام دبابات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة فجر اليوم؛ والسيطرة عليه بشكل كامل وإخراجه عن الخدمة وإغلاقه، ما أدى إلى وقف حركة سفر المواطنين ومنع دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة؛ لتلبية احتياجات المواطنين في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشونها نتيجة تواصل عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني للشهر السابع على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان لها؛ إن إغلاق معبر رفح في ظل الظروف الكارثية في قطاع غزة يفاقم الأزمة الإنسانية ويعزل القطاع عن العالم الخارجي بشكل كامل؛ ويمثل سياسة عقاب جماعي بحق أكثر من 2 مليون إنسان، ويهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى بعد وقف سفرهم.
وأضاف أن معبر رفح منشأة مدنية خدماتية ويشكل شريان الحياة الرئيسي للمواطنين في قطاع غزة؛ وإن المعبر لا يمثل أي تهديد للاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت الداخلية الفلسطينية من الآثار الإنسانية الكارثية لاستمرار إغلاق المعبر؛ مناشدة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال للانسحاب من معبر رفح لاستئناف العمل فيه، وتمكين المواطنين من السفر، وإنقاذ حياة آلاف الجرحى، وإعادة دخول شاحنات المساعدات.
وكان أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، بدء عملية إخلاء في رفح، داعيًا السكان شرق المدينة للتوجه إلى مناطق مُحددة، وسط مخاوف شديدة من تسبب اجتياح مُتوقع في وقوع كارثة إنسانية بها، ونفذ غارات جويّة على مناطق شرق مدينة رفح بالقرب من أحياء كانت قد تلقت أوامر إخلاء إلى مدينتي «المواصي وخان يونس»، فيما حذرت «مصر» تل أبيب من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية مُحتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية جسيمة تُهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
تحذير شديد اللهجة من منظمة الصحة العالمية إلى إسرائيل
وحذرت «منظمة الصحة العالمية»، من أن إطلاق الاحتلال الإسرائيلي لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيُؤدي إلى «تفاقم الكارثة الإنسانية»، مُنوهة إلى أن عمليات النزوح الجديدة للسكان ستُؤدي إلى «تفاقم كارثة الجوع».
وقالت المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة مارغريت هاريس: «نظرًا للظروف المعيشية المُتردية بالفعل والأنظمة الصحية المدُمّرة، فإن العملية في رفح ستُؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل كبير وستدفع بجهود الإغاثة الهشة أصلاً إلى نقطة الانهيار»، مُحذرة من أن «موجة جديدة ستُؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ السكاني والحد من إمكانية الحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وتفاقم الجوع والمزيد من الخسائر في الأرواح"».