رئيس الجمهورية العراقي يتسلّم رسالة من قداسة بابا الفاتيكان
تسلّم رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء، رسالة من قداسة بابا الفاتيكان.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية العراقية، في بيان لها، أن "رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد تسلم اليوم رسالة شكر جوابية من قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس رداً على تهنئة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلائه الكرسي البابوي لحاضرة الفاتيكان"، جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية، في قصر بغداد، سفير دولة الفاتيكان لدى العراق ميتا لسكوفار بمناسبة انتهاء مهام عمله.
وأشاد رئيس الجمهورية العراقي "خلال اللقاء بالعلاقات الثنائية بين العراق ودولة الفاتيكان، والتعاون والتنسيق المشترك لترسيخ أسس السلم والأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة"، مؤكداً "أهمية جهود الحبر الأعظم في إرساء ثقافة المحبة والتآخي والسلام بين الأمم والشعوب".
وحمل رئيس الجمهورية السفير تحياته لقداسة البابا، مشيداً "بالجهود التي قدمها السفير ميتا لسكوفار خلال فترة عمله في البلاد".
من جانبه، أعرب سفير الكرسي الرسولي عن "شكره وتقديره لرئيس الجمهورية للدعم الذي تلقاه أثناء فترة خدمته في بغداد، كما نقل السفير شكر وتقدير الفاتيكان لرئيس الجمهورية على الاهتمام بشؤون المسيحيين وحرصه على متابعة أوضاعهم والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم، ودوره في ترسيخ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي، مؤكداً "حرص البابا على توطيد علاقاته مع العراق وبما يرسخ السلام والاستقرار للعراقيين جميعاً".
وكان أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، وجوب دعم الخطط الحكومية للنهوض بالواقع الخدمي.
وقال الرئيس العراقي، خلال الاحتفالية المركزية في الذكرى الـ21 لتأسيس حركة عصائب أهل الحق،: "تجاوزنا الإرهاب بفضل صمود قواتنا الأمنية وعزيمة شعبنا، ونقف اليوم عند مرحلة جديدة في بناء العراق وتعويض ما فاتنا، النجاح في تحقيق ما يريده شعبنا وحده الذي يعبر عن وفائنا وتقديرنا للتضحيات العظيمة".
وأضاف: "إننا في ظرف تاريخي يتطلب من القوى السياسية المزيد من تغليب المصالح العليا للبلد والشعب، وأهمية احترام الدستور ومؤسسات الدولة ومحاربة الفساد بجميع أشكاله لترسيخ الأمن والاستقرار والتجربة الديمقراطية".
وشدد الرئيس العراقي، على أنه "من الواجب أن ندعم جميعاً الإجراءات والخطط التي تتبناها الحكومة للنهوض بالواقع الخدمي والنظر بروح المسؤولية إلى مشاريع المستقبل وبرامج التطوير الاقتصادي والزراعي والصناعي".
وتابع: "يتعزز دور بلدنا في المحيط الإقليمي والدولي، وهذا يحتم علينا كسلطات وقوى سياسية تقدير أهمية هذا الظرف التاريخي، وتركيز جهدنا لأن يكون بلدنا في الموضع الذي يستحقه في علاقاته الدولية القائمة على مراعاة المصالح المشتركة واحترام السيادة والاستقلال".
ونبه، بأن "المنطقة تشهد تطورات خطيرة من شأنها أن تهدد السلم فيها وفي العالم، وفي قلبها المعاناة الكبيرة التي يعيشها إخوتنا أبناء الشعب الفلسطيني وهم يواجهون جرائم الاحتلال".