البنتاجون يعلن الانتهاء من الرصيف البحري للمساعدات في غزة
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الثلاثاء، انتهاء الولايات المتحدة من بناء نظام الرصيف الإنساني المؤقت، المعروف أيضًا باسم JLOTS، والذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى غزة.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج في مؤتمر صحفي، إنه اعتبارًا من اليوم، اكتمل بناء جزأين من الرصيف البحري العائم للمساعدات وهم "الرصيف العائم ورصيف ترايدنت"، وينتظران التحرك النهائي بعيدًا عن الشاطئ.
وأضافت سينج، أن الجيش الأمريكي غير قادر على نقل الرصيف إلى مكانه ليتم تثبيته على الشاطئ في غزة في الوقت الحالي بسبب الطقس.
وقالت سينج: "لا تزال هناك توقعات اليوم بوجود رياح عاتية وأمواج عالية في البحر، مما يتسبب في ظروف غير آمنة لنقل مكونات الرصيف البحري، وبالتالي فإن أقسام الرصيف والسفن العسكرية المشاركة في بنائه لا تزال متمركزة في ميناء أشدود".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتحميل المساعدات المقرر تفريغها على الرصيف المؤقت على متن السفينة إم في ساجامور الموجودة حاليا في قبرص.
وأوضحت نائبة المتحدث باسم البنتاجون، أن سفينة ساجامور هي سفينة شحن ستستخدم نظام الرصيف البحري، وستقوم برحلات بين قبرص والرصيف العائم البحري، بينما تقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء آخرون بجمع المساعدات من جميع أنحاء العالم.
وذكرت شبكة سي إن إن لأول مرة الأسبوع الماضي، أن سفينة ساجامور ستكون أول سفينة تستخدم لنقل المساعدات من قبرص إلى الرصيف، لكن المسؤولين الأمريكيين يأملون أن تبدأ مجموعات الإغاثة في النهاية في التعاقد مع سفن خاصة بها لتوصيل المساعدات.
وقالت سينج أيضًا إنه في حين أن حركة الرصيف ستعتمد على الظروف الجوية والأمنية، فإن وزارة الدفاع الأمريكية تأمل في وضعها في مكانها "في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
وكان أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، بدء عملية إخلاء في رفح، داعيًا السكان شرق المدينة للتوجه إلى مناطق مُحددة، وسط مخاوف شديدة من تسبب اجتياح مُتوقع في وقوع كارثة إنسانية بها، ونفذ غارات جويّة على مناطق شرق مدينة رفح بالقرب من أحياء كانت قد تلقت أوامر إخلاء إلى مدينتي «المواصي وخان يونس»، فيما حذرت «مصر» تل أبيب من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية مُحتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية جسيمة تُهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.
تحذير شديد اللهجة من منظمة الصحة العالمية إلى إسرائيل
وحذرت «منظمة الصحة العالمية»، من أن إطلاق الاحتلال الإسرائيلي لعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيُؤدي إلى «تفاقم الكارثة الإنسانية»، مُنوهة إلى أن عمليات النزوح الجديدة للسكان ستُؤدي إلى «تفاقم كارثة الجوع».
وقالت المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة مارغريت هاريس: «نظرًا للظروف المعيشية المُتردية بالفعل والأنظمة الصحية المدُمّرة، فإن العملية في رفح ستُؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل كبير وستدفع بجهود الإغاثة الهشة أصلاً إلى نقطة الانهيار»، مُحذرة من أن «موجة جديدة ستُؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ السكاني والحد من إمكانية الحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وتفاقم الجوع والمزيد من الخسائر في الأرواح"».