رئيس وزراء الأردن: أي عملية عسكرية في رفح ستشكل كارثة إنسانية
قال الدكتور بشر الخصاونة، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، وزير الدفاع، إن اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن تحرص على انعقادها بانتظام، موضحا أنه نقل رسالة من ملك الأردن لأخية الرئيس عبد الفتاح السيسي والتأكيد على المواقف المشتركة بين القيادة السياسية فى البلدين.
وتابع فى تصريحات تليفزيونية، عقب انتهاء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن، على التاكيد خلال المباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على المواقف المشتركة برفض التهجير القسرى للفلسطنيين، مشيرا إلى التنسيق المتواصل بين الرئيس السيسي وملك الأردن بشأن وقف إطلاق النار فى غزة.
وقال إن العالم عليه أن يتحمل مسئولياته والوقوف ضد أى عملية عسكرية فى رفح والتى ستشكل كارثة إنسانية.
وكان حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة الأردنية الهاشمية من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات الإسرائيلية برفح الفلسطينية.
مصر والأردن تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته لوقف إطلاق النار بغزة
وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الدكتور بشر الخصاونة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء الأردني حرص في مستهل المقابلة على نقل تحيات وتقدير الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن إلى الرئيس، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً الاعتزاز بالعلاقة الخاصة والتاريخية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين، ومشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقات التعاون الثنائي، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة، لاسيما في ضوء الانعقاد الجاري بالقاهرة للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.
وتم في هذا الصدد تأكيد الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتُعطّل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وفي هذا الصدد، تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدماً بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة.