مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا تُقدم عرضًا مُغريًا لإسرائيل وسط تحذيرات أوروبية من عاقبة اجتياح رفح

نشر
بايدن و نتنياهو
بايدن و نتنياهو

قدمت «أمريكا»، على نظيرتها «إسرائيل» عرضا مُغريًا، من خلال تزويدها بمعلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها في العثور على قادة «حماس» واكتشاف الأنفاق مُقابل التخلي عن اجتياح «رفح» الفلسطينية، كما عرض المسؤولون الأمريكيون أيضًا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن «تل أبيب» من بناء مُدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن «هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون».

توفير البنية التحتية الأساسية

ويُشدد مساعدو بايدن لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يُمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.

وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.

العملية العسكرية في رفح

وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الإثنين، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.

وقال المجلس في بيان إن: " قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تُواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح، الثلاثاء، بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها.

وأكدت القوات الإسرائيلية أنها مُستمرة بالهجوم الذي هددت به المدينة منذ فترة طويلة.

وقال مسؤول كبير في الإدارة: "لدينا مخاوف جدية بشأن الطريقة التي اتبعت بها إسرائيل هذه الحملة، ويُمكن أن يصل كل ذلك إلى ذروته في رفح".

ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تشن غزوًا بريًا واسع النطاق في رفح في هذه المرحلة، على الرغم من سلسلة الغارات التي شنتها في الأيام الأخيرة.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد هدد إسرائيل خلال مقابلة مع "سي إن إن"، قال فيها: "لن نقدم أسلحة وقذائف مدفعية لإسرائيل. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".

نتنياهو يتحدى بايدن 

وعلى حسابه الشخصي بمنصة "إكس"، أعاد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نشر فيديو له من خطاب سابق، يتحدى فيه الرئيس جو بايدن على ما يبدو، رغم أنه لم يذكره صراحة.

ويأتي خطاب نتنياهو ردًا على قرار تعليق الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، التي تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن.

في غضون ذلك، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال السبت أن أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة "غير مقبولة".

وقال ميشال، رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن "أوامر إجلاء المدنيين المحاصرين في رفح إلى مناطق غير آمنة غير مقبولة".

وأضاف على منصة إكس "ندعو الحكومة الاسرائيلية الى احترام القانون الإنساني الدولي ونطالبها بعدم تنفيذ عملية برية في رفح".

ألمانيا تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي البري ضد رفح: «سيكون عملًا غير مسؤول»

أكد المستشار الألماني «أولاف شولتس»، أن شن إسرائيل هجومًا بريًا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة «سيكون عملًا غير مسؤول وسيُؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأحد.

وقال شولتس خلال فعالية تم بثها عبر الإنترنت ونظمتها مجموعة "آر.إن.دي" الألمانية الصحفية "نعتقد أن الهجوم على رفح سيكون غير مسؤول. ونحذر منه".

وأضاف المستشار الألماني "لا نعتقد أن هناك أي نهج لا يؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر لا تصدق في أرواح المدنيين الأبرياء"، مضيفا أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك.

الضغوط الأمريكية 

وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية الشديدة والقلق الذي عبر عنه السكان والمنظمات الإنسانية، قالت إسرائيل إنها ستواصل توغلها في رفح، إلى حيث لجأ أكثر من مليون نازح خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.

ويُواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة التي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة وأدت إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع بواقع 1.9 مليون شخص.

مصر تُحذّر مُجددًًا جميع الأطراف من تداعيات التصعيد في رفح الفلسطينية

أفاد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة «القاهرة الإخبارية»، الخميس، بأن القاهرة تُجدد تحذيرها لكل الأطراف من تداعيات التصعيد الحالي في رفح الفلسطينية.

ويأتي التحذير المصري بعد أن كان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» حذر من الآثار الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكد السيسي خلال لقاء جمعه الخميس، برئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، على أن هذه العمليات تسببت بحرمان الشعب الفلسطيني من "شريان الحياة الرئيسي" لهم، وتُعطل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

مُغادرة وفود حماس وإسرائيل القاهرة

وفي وقت سابق، أكد مصدر مصري، مغادرة وفود حماس وإسرائيل عقب جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل المحتجزين والأسرى امتدت يومين في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال المصدر، إن الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين.

وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم العثور على أنفاق تستخدمها «حماس» شرق رفح

زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «دانييل هاغاري»، أنه تم العثور على أنفاق تستخدمها حركة «حماس» في شرق رفح على الحدود مع مصر، مُؤكدًا أن العشرات من عناصر الحركة قُتلوا في معارك هناك، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الجمعة.