رئيس الوزراء المصري يبحث مع المستثمرين سبل تنشيط السياحة
بحث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع اليوم، ضم عدداً من المُستثمرين في القطاع السياحي، صياغة رؤية وطنية لدفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر ومضاعفة أعداد السائحين، وذلك بحضور الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "مجموعة طلعت مصطفى القابضة"، واللواء ناصر فوزي، مدير المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة .
و أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا الاجتماع يأتي بهدف التوصل إلى رؤية حقيقية واستراتيجية وطنية لمضاعفة عددٍ السياح الوافدين إلى مصر، ولذا كان هناك إصرار على أن يتم تنسيق وتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الصدد.
وتابع رئيس الوزراء أن لدى مصر إمكانات واعدة في هذا المجال، حيث تزخُر بمقاصد سياحية مُتعددة، إلا أن أعداد السياحة الوافدة تظل غير مُتناسبة مع ما تمتلكه من إمكانات، معرباً عن استعداده لعقد أكثر من اجتماع في ضوء اهتمام الحكومة بمناقشة الرؤى والمقترحات الخاصة بدفع قطاع السياحة والطيران، لبلوغ الأرقام المُستهدفة التي تستحقُها الدولة؛ في ضوء ما تتمتع به من إمكانات.
المستثمرين السياحيين
وأدار الدكتور مصطفى مدبولي حواراً مباشراً مع الحضور من المستثمرين السياحيين، حيث طلب منهم طرح رؤيتهم لتحقيق الهدف المنشود بالوصول إلى 50 مليون سائح سنوياً لمصر.
وفي هذا الصدد، دعا السيد/ هشام طلعت مصطفى إلى تشكيل مجموعة عمل برئاسة رئيس الوزراء، والاستعانة ببيت خبرة عالمي، لدراسة كُل العوامل التي تسهم في الوصول إلى هذه النتيجة وبلوغ عدد السياح المستهدف، وفقاً للتجارب العالمية، بحيث يدرس بيت الخبرة العالمي، قدرة المطارات المصرية على استيعاب هذه الأعداد، والمرافق السياحية المختلفة، وأعداد الغرف الفندقية، والحوافز والتيسيرات المطلوبة، مؤكدا ضرورة الجدية في التعامل وحسم عددٍ من الملفات، وأن يكون للقطاع الخاص دورٌ كبير في هذا الإطار، كما طلب عودة دور المجلس الأعلى للسياحة، وأن يكون هناك تمثيل كبير من القطاع الخاص بهذا المجلس، وأن تكون هناك قرارات بتوقيتات زمنية مُحددة، فهذا القطاع هو أكبر وأسرع قطاع يسهم في توفير العملة الأجنبية.
قطاع السياحة يُمثل ملف أمن قومي
كما قال هشام طلعت مصطفى أن قطاع السياحة يُمثل ملف أمن قومي، ويعدُ المخرج الأساسي لانتظام الحركة الاقتصادية في مصر خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أهمية استمرار السياسات الاقتصادية المُتبعة، واستقرار سعر الصرف، لكي يطمئن المُستثمر في هذا القطاع الواعد.
ونوه ناصر عبد اللطيف إلى أن مدينة العلمين تُعد مقصداً سياحياً مهما في هذه الآونة، ومن الضروري العمل على تيسير وصول السائح الأجنبي لهذا المقصد، مؤكداً أن قطاعي السياحة والطيران يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، مستعرضاً عددا من الأمثلة لدول تعطي المزيد من المحفزات للطيران وتيسير الإجراءات لوصول السائح لمقاصدها السياحية، وهو ما انعكس على حجم حركة السياحة لتلك الدول.