مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مايكل كوهين.. محامي تحول من "كاتم" إلى "فاضح" أسرار ترامب

نشر
الأمصار

قال مايكل كوهين، الشاهد الرئيسي في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن الأخير كان قد وجّهه إلى دفع مبلغ لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، خشيةً على سير حملته الانتخابية في عام 2016.

وأضاف كوهين للمحلفين، أمس الاثنين، بأن المرشح الرئاسي حينذاك ترامب كان غاضبا للغاية لأنه كان يعتقد أن (كوهين) كان قد سوّى المسألة قبل خمس سنوات من ذلك التاريخ.

وتذكر كوهين قول ترامب له في وقت لاحق: "اعتقدتُ أنك سوّيت الأمر، عليك به".

وتابع كوهين في المحكمة بأن ترامب وجّهه بإطالة أمد المفاوضات قدر الإمكان "لحين اجتياز الانتخابات. فإذا فزت فلن يكون لذلك أثر؛ إذ سأصبح رئيسا، أما إذا خسرت، فلن أبالي".

من جهته، أشاح ترامب بوجهه عن كوهين بينما كان الأخير يدلي بشهادته تلك في المحكمة.

 الشاهد الرئيسي

ويعتبر مايكل كوهين الشاهد الرئيسي للادعاء في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تجري أحداثها الآن في منهاتن.

ويرى مراقبون أن كوهين محامي ترامب السابق، قد يشكّل النقطة الأضعف في تلك المحاكمة، إذ جعل مدفوعات شراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في القلب من القضية التي يحاكَم عليها ترامب الآن.

ويتهم الادعاء ترامب بإعادة دفع تلك الأموال بطريق غير قانونية لكوهين؛ ومن هنا تعتبر شهادة الأخير بالغة الأهمية بالنسبة للادعاء.

لكن خارج قاعة المحكمة، وعبر منصات البودكاست، والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، لم يقل كوهين ما ينتظره الادعاء بالضبط.

وعبر منصة إكس (تويتر سابقا)، سخر كوهين من ترامب، واصفاً إياه بـ "دونالد النعسان"، كما دأب على استخدام اسم مستعار "غير لائق" للإشارة إلى الرئيس السابق.

وشارك كوهين صورا ساخرة يظهر فيها ترامب مرتديًا ملابس سجن رسمية برتقالية اللون، كما هزأ كوهين على منصة تيك توك من مسألة حبْس ترامب.

واستفزت أفعال كوهين القاضي خوان ميرشان، الذي طالب بدوره الادعاء في يوم الجمعة بتحذير كوهين من مغبة التمادي في التعليق على القضية.

وفي حديث لبي بي سي، قال جيفري ليفين، أحد محاميي كوهين إنه لا يشك في أن موكّله سيذعن لتعليمات المحكمة.

وتأتي هذه السلوكيات المريبة من جانب كوهين، مصحوبة بسِجِلّه الإجرامي، لتفتح الباب أمام دفاع ترامب لكي يلقي بدوره الشكوك على مصداقية هذا الشاهد الأساسي، كوهين.