تعثر واردات الصين من الألمنيوم الروسي.. قبيل زيارة بوتين
يرفض مستوردوا الألمنيوم في الصين مؤقتاً شراء المعدن من روسيا، حيث تعرقل التغيرات التجارية جهود الدولتين لتعميق الروابط التجارية الثنائية، يُتوقع أن تؤدي العقوبات التي فرضتها بورصات المملكة المتحدة والولايات المتحدة على المعادن الأساسية الروسية الشهر الماضي إلى زيادة صادرات الألمنيوم المتجهة للصين، وهي أكبر دولة مستهلكة لهذا المعدن في العالم وحليفة استراتيجية لموسكو.
واردات الصين:
غير أن تجار المعدن يقولون إن زيادة الأسعار العالمية رفعت تكلفة الواردات إلى مستويات باهظة في الوقت الحالي، يوضح التجار أن المستوردين يترددون في دفع هذه التكلفة وأن البائعين لا يرغبون في تقديم خصم كبير على الشحنات في ضوء استمرار قوة الطلب نسبياً في مناطق أخرى بآسيا.
علاوة على ذلك، يحتمل أن تؤدي اختناقات حركة السكك الحديدية في روسيا إلى عرقلة زيادة صادرات الألمنيوم للصين.
زيارة بوتين إلى الصين
يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين هذا الأسبوع بدعوة من الرئيس شي جين بينغ في إطار سعي الدولتين لتعزيز الشراكة "غير المحدودة" بينهما.
وساهم تأكيد رحلة بوتين إلى الصين في رفع أسهم "يونايتد كو روسال إنترناشونال"، كبرى شركات إنتاج الألمنيوم الروسية، بنسبة وصلت إلى 6.4% في هونغ كونغ يوم الثلاثاء، في إشارة إلى أن المنتجين الروس سيستفيدون أكثر من حالة التفاؤل بتعزيز العلاقات. ورفضت شركة "روسال" التعليق.
أصبحت سوق الصين هي الملاذ الأخير بالنسبة إلى موسكو لبيع السلع الأساسية بعد أن باتت الشركات الروسية معزولة عن الأسواق الغربية في أعقاب غزو أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أكد رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، في منتدى دافوس الثلاثاء، أن اقتصاد بلاده سجّل نموا نسبته حوالى 5.2% عام 2023، وفق التوقعات، ويمثّل الرقم تحسّنا عن نسبة 3% سُجّلت في 2022 عندما سددت القيود المرتبطة بكوفيد ضربة للنشاط الاقتصادي، لكنه يعني مع ذلك أن ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم حققت أقل نمو منذ العام 1990، باستثناء سنوات تفشي الوباء، وفقا لـ"فرانس برس".
وقال رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، في خطاب في المنتدى الاقتصادي العالمي "انتعش الاقتصاد الصيني بالمجمل وتحسّن العام الماضي".