مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ماكرون يعلن حالة الطوارئ وسط أعمال شغب دامية في كاليدونيا

نشر
الأمصار

اندلعت أعمال شغب دامية في كاليدونيا الجديدة، وهي منطقة تقع في جنوب المحيط الهادئ، في أعقاب التغييرات التي أدخلها المشرعون الفرنسيون على نظام التصويت فيها. وأدت الاضطرابات، التي اتسمت بإطلاق النار والحرق والنهب، إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، من بينهم 54 من رجال الشرطة والدرك.

وفقا لصنداي تايمز، ينبع العنف من قرار فرنسا بتوسيع حقوق التصويت في الانتخابات المحلية للمواطنين الفرنسيين الذين أقاموا في كاليدونيا الجديدة لمدة عشر سنوات على الأقل. ومن شأن هذه الخطوة، المدعومة بأغلبية 351 صوتًا مقابل 153 في البرلمان الفرنسي، أن تزيد بشكل كبير من الدور الانتخابي من خلال إضافة ما يصل إلى 25 ألف شخص في منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 270 ألف نسمة.

يرى أنصار الاستقلال في كاليدونيا الجديدة، ومعظمهم من سكان الكاناك الأصليين، أن هذا التغيير هو محاولة لتهميشهم وتقليص قوتهم السياسية. وترى حركة الاستقلال، التي واجهت الرفض في ثلاثة استفتاءات منذ عام 2018، أن تغيير نظام التصويت يمثل انتكاسة لقضيتها.

ووصف لويس لو فرانك، المفوض السامي الفرنسي في نوميا، الاضطرابات بأنها "تمردية"، مشددًا على الحاجة الملحة لوقف العنف المتصاعد. وأصدر الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس كاليدونيا الجديدة مابو نداءات للهدوء وسط الفوضى.

يتميز تاريخ كاليدونيا الجديدة، التي استعمرتها فرنسا عام 1853، بالتوترات بين المستوطنين الفرنسيين الأوروبيين وشعب الكاناك الأصلي. ومع تشابك المصالح الاقتصادية والاعتبارات الجيوسياسية والنضال من أجل الاستقلال، يظل الوضع في كاليدونيا الجديدة متقلبا وهي تتصارع مع تراثها الاستعماري المعقد ومساره المستقبلي.

ماكرون يدعو لاجتماع لمجلس الدفاع على خلفية استمرار أعمال الشغب بكاليدونيا الجديدة

أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون دعا إلى اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي صباح اليوم الأربعاء، في ظل استمرار أعمال الشغب في كاليدونيا الجديدة، التابعة لفرنسا والواقعة بجنوب غربي المحيط الهادئ.

وكاليدونيا الجديدة التابعة لفرنسا هى واحدة من خمس جزر ممتدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفي يوليو العام الماضي، زار رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون كاليدونيا الجديدة ضمن جولته إلى منطقة أوقيانوسيا في زيارة تهدف إلى التزام فرنسا تجاه المحيط الهادئ.