توقعات انخفاض الفائدة تتسبب في ارتفاع أسعار الذهب في أمريكا
تزايدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى خلال أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف، مدعومة بضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين الأميركيين ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل، ما عزز فرص خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة إلى مستوى 2369.49 دولار للأونصة بحلول الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.6 بالمئة إلى 2374.60 دولار للأونصة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 بالمئة الشهر الماضي بعدما تقدم 0.4 بالمئة في مارس وفبراير، ما يشير إلى أن التضخم استأنف اتجاهه الهابط في بداية الربع الثاني، ما يعزز توقعات الأسواق المالية بخفض الفائدة في سبتمبر.
وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع المؤشر 0.4 بالمئة على أساس شهري وتسجيله 3.4 بالمئة على أساس سنوي.
وهبط الدولار 0.4 بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى ليسجل أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
الفيدرالي الأميركي يتوقع استمرار تراجع معدل التضخم
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إنه من المتوقع استمرار انخفاض التضخم حتى نهاية عام 2024 مثلما حدث العام الماضي، على الرغم من تراجع ثقته في تحقق ذلك بعد ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأول.
وقال باول خلال فعالية خاصة بالمصارف في أمستردام "أتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى... على أساس شهري إلى مستويات تشبه إلى حد كبير القراءات المنخفضة التي شهدناها العام الماضي...أود أن أقول إن ثقتي في ذلك ليست عالية كما كانت".
ومع ذلك أضاف باول أن من غير المرجح أن يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة مجددا، وأعاد التأكيد مثلما فعل بعد الاجتماع الأخير للمجلس أن البنك المركزي سيتحلى "بالصبر" ويسمح بتحقق التأثير الكامل لسعر الفائدة الحالي.
وقال باول "لا أرى أن من المحتمل بناء على البيانات المتوفرة لدينا أن خطوتنا التالية ستكون رفع أسعار الفائدة، على الأرجح سنبقي على سعر الفائدة كما هو".