مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حجازي على أعتاب الرحيل.. صخرة دفاع اتحاد جدة تتحطم في موسم سلبي

نشر
الأمصار

عادة ما يرتبط الوداع المثالي بمسيرة النجوم المميزين مع فرقهم، بالرحيل من الباب الكبير، والحصول على الثناء الكافي لما تم تقديمه بقميص الفريق.

 

 

لكن ما قدمه المصري أحمد حجازي مدافع اتحاد جدة، الذي يقترب من الرحيل هذا الصيف، يبدو أنه سيذهب طي النسيان في موسم قدمه العميد لم يتوقعه أكثر المتشائمين من أنصاره في أعقاب موسم فوزه بالدوري السعودي.

الاتحاد عرف موسمًا عصيبًا، شهد خلاله فشلاً كبيرًا في حملة الدفاع عن لقبه بدوري المحترفين السعودي، ليتعثر حتى في رحلة تأمين مركز مؤهل للمشاركة الآسيوية الموسم المقبل.

 

وفي خضم تعثرات الاتحاد والتغييرات الفنية والإدارية المتلاحقة على قلعة النمور، فإن انعكاس الوضع على الفريق ولاعبيه بات أمرًا متوقعًا، لاسيما أن أبرز النجوم الذين قادوا مشوار التتويج الموسم الماضي بنجاح، لم يعد تأثيرهم واضحا هذا الموسم.

من بين هؤلاء النجوم حجازي الذي لا يُحسب له فقط الصلابة الدفاعية للعميد في الموسم الماضي، والمساهمة مع الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي في حسم الكثير من المباريات بل أن المدافع العملاق ساهم تهديفيًا أيضا.

على مستوى الأرقام، شارك حجازي في 21 مباراة هذا الموسم، وغاب عن كثير من المواجهات بسبب الإصابات، سجل هدفين وصنع هدفًا واحدًا، بحسب موقع "ترانسفير ماركت".

بالمقارنة مع الموسم الماضي، فإن "الحاجز" لعب 33 مباراة سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفًا واحدًا، وساهم في تحقيق الدوري والسوبر السعوديين.

أيضا على مستوى الأرقام الدفاعية للاتحاد، فإن الفريق استقبل 13 هدفاً فقط في 30 مباراة الموسم الماضي، أما اليوم وبالوصول للجولة الـ31 استقبلت شباك العميد 48 هدفًا أي بما يعادل 3 أضعاف الموسم الماضي تقريبا، وهو أمر يعكس الحالة الدفاعية للفريق.

ظروف الاتحاد

يمكن النظر بعين الاعتبار لظروف دفاع الاتحاد بشكل عام وتأثيرها على أفضل عناصره مثل حجازي، فلا يمكن إغفال إصابة الإيطالي فيليبي لويس الذي كان من المتوقع أن يكون إضافة قوية، بينما لم تلعب خبرات حسن كادش الدور المطلوب.

أيضا الاعتماد على لاعبين مثل فواز الصقور ومد الله العليان على الأطراف لم يعرف استدامة كبيرة في تشكيل العميد، ما بين الإصابات والغيابات، الأمر الذي أدى إلى غياب التجانس بين العناصر الدفاعية.

ولأن الدفاع ليس مسؤولية الرباعي الخلفي فقط، فإن غياب لاعب مثل فابينيو عن خط الوسط ساهم بشكل كبيرة في زيادة العبء على مدافعي الفريق، لاسيما أن الفرنسي نجولو كانتي يُكلف بأدوار هجومية بجانب دوره الدفاعي.