إسرائيل على صفيح ساخن.. الخلافات تشتعل بين «نتنياهو وجانتس» في أعقاب حرب غزة
دخلت «حكومة الاحتلال الإسرائيلي» نفقًا مُظلما، وأصبح الصراع بين قادة المجلس الحرب على المحك، ووصل الكنيست الإسرائيلي إلى خط أزمة في وقت تشتعل فيه الشوارع الإسرائيلية، مُطالبين بعزل نتنياهو وإعادة المحتجزين، يأتي ذلك بعد ما يقرب من 8 أشهر على الحرب المُدمّرة التي شنتها حكومة «نتنياهو» المُتطرفة على قطاع غزة.
إعادة المختطفين وإنهاء حُكم حماس
وحتى الآن لم تتمكن «حكومة الاحتلال»، من تحقيق أهم هدفين والمُتمثلين في إعادة المختطفين وإنهاء حُكم «حماس»، بل على العكس دمرت آلة القتل الإسرائيلية مُعظم المدن في قطاع غزة، وأجبرت مئات الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم، وحتى المُتنفس الوحيد في رفح الفلسطينية، أصبح يتعرض للتدمير.
جانتس يشن هجومًا حادًا على نتنياهو
قام الوزير «بيني جانتس»، رئيس معسكر الدولة اليساري وعضو حكومة الحرب، بهجوم حاد وعنيف على «نتنياهو» وباقي أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة، حيث أكد أن أقلية صغيرة استولت على قيادة السفينة الإسرائيلية، وتقودها الآن نحو جدار من الصخور، وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فقد وصف بعض الجنود بالجُبن وعدم المسؤولية خوفًا من دخول أنفاق غزة لإنقاذ المحتجزين.
وأصدر «جانتس»، إنذارًا لنتنياهو بتقديم خطة بحلول 8 يونيو وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وتتمثل الخطة في إعادة المختطفين إلى وطنهم، وحل حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وإقامة بديل للحكم، وإعادة السكان إلى وطنهم الشمال بحلول الأول من سبتمبر، وتعزيز التطبيع وإقرار قانون التجنيد الإجباري.
وشدد «جانتس»، على أنه سيفعل كل ما هو ضروري لتغيير المسار ومنع الاصطدام بالجدار الصخري، مُشيرًا إلى أنهم على مُفترق طرق مصيري، مُطالبًا نتنياهو بالاختيار بين المسؤولية والخروج عن القانون، مُهددًا بأنه إذا اختار طريق المتعصبين فسيضطر إلى الانسحاب من الحكومة وتشكيل حكومة تنال ثقة الإسرائيليين.
مكتب نتنياهو يرد بقوة على جانتس
في المقابل رد مكتب نتنياهو، بحسب القناة 13 الإسرائيلية، على جانتس، مُتهمًا إياه بأنه اختار هزيمة إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية، وتفكيك حكومة الطوارئ في منتصف العلمية، التي وصفها بالمهمة لتحقيق جميع أهداف الحرب بما في ذلك عودة المحتجزين، وفي تعقيد واضح للأمور أكد نتنياهو تصميمه على القضاء على كتائب حماس، ومعارضة إقامة الدولة الفلسطينية.
ودخل الكنيست الإسرائيلي على خط الأزمة حيث رد جدعون ساعر، عضو الكنيست ضمن قائمة الليكود، على الصراع الدائر، بأن الليلة تم اكتشاف الخلط الذي تعيش فيه الحكومة، واصفًا إياه بأنه كان صامتًا على مدار الأشهر الماضية بل وكان يقول إن كل شيء يسير بشكل جيد، معتبرًا إياه شريكًا فيما يحدث، مشيرًا إلى أن الشعارات الفارغة لا يمكن أن تكون غطاء لغياب القيادة.
جالانت يُهاجم نتنياهو
ومنذ أيام هاجم بدوره وزير الدفاع يوآف جالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطريقة غير مسبوقة، وبحسب الموقع الإسرائيلي بأنهم طرحوا خططًا كثيرة في مناقشات مجلس الوزراء دون وجود إجابة، خاصة بالبحث عن وجود حكم بديل لغزة، مُشيرًا إلى أن الخيارين سيئين سواء حكم حماس أو الحكم العسكري، كما يقول.
وأشار «جالانت»، في هجومه إلى أنه لن يوافق على قيام حكومة عسكرية إسرائيلية في القطاع، الذي وصفه بالبديل السيئ وسيكلف دماء وتضحيات وثمنًا اقتصاديًا باهظًا، مُؤكدًا أن الحكومة عملت على تخريب فرص التوصل إلى مخطط للإفراج عن المحتجزين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتجمهر فيه آلاف الإسرائيليين في الشوارع، حيث أصدر مقر أهالي عودة المحتجزين، بيانًا بحسب القناة الإسرائيلية، أكدوا فيه أن وقت الكلام انتهى بالنسبة لنتنياهو، والإنذار الوحيد هو أن الوقت ينفد بالنسبة للمحتجزين، ولابد من تجديد المفاوضات من أجل عودتهم فورًا، مشيرين إلى أن الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائهم هي وقف الحرب فورًا.
نتنياهو يعترف: «كان هناك فشل استخباراتي لمنع عملية طوفان الأقصى»
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إنه من الواضح أنه كان هناك فشل استخباراتي لمنع عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الجمعة.
وأضاف نتنياهو ردًا على سؤال طرحه صحفي بقناة "13" العبرية هل ينوي الاستقالة أو هل أن رئيس الأركان ورئيس الشاباك سيستقيلان من منصبيهما، "حول من يتحمل المسؤولية.. أعتقد أن الجميع بمن فيهم أنا علينا إعطاء إجابات عن الأسئلة الصعبة".
وتابع قائلاً: "أعتقد أن الشيء الصحيح لفعله هو تحمل المسؤولية عن شيء واحد أمامنا وهو تحقيق الانتصار الذي من أجله يقاتل ويسقط جنودنا وأنا أركز على هذا الأمر".
وفي وقت سابق زعم رئيس وزراء إسرائيل أن المعركة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ستحسم أمورا كثيرة.
وصرح نتنياهو خلال حضوره عرضا عسكريا جويا قرب منطقة قريبة من قطاع غزة، أن "المعركة في رفح ستحسم أمورا كثيرة، لا يقتصر الأمر على بقية كتائبهم فحسب بل يشمل أيضا الأنفاق الخاصة بهم للهروب والإمدادات الأخرى".
وأفاد بأن "نهاية هذه الأنفاق ستتقدم بنا مسافة كبيرة لهزيمة العدو".
إسرائيل.. بن غفير يُهدد نتنياهو بدفع الثمن إذا أبرم صفقة مع «حماس»
وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي «إيتمار بن غفير»، تهديدًا مُبطنًا، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد.