مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مستشار السوداني: الدور المحوري للعراق يوفر المناخ المؤازر للعمل الاقتصادي العربي

نشر
الأمصار

أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية العراقي مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، إن الدور المحوري للعراق يوفر المناخ المؤازر للعمل الاقتصادي العربي المشترك ومشروع طريق التنمية سيخلق تكاملا حقيقيا بين العراق والدول العربية. 

وقال صالح: إن "العراق يشكل اليوم نقطة التوازن والاستقرار المتسارعة في مساهمتها بتطور العلاقات العربية- العربية، والدفع الإيجابي في العلاقات العربية مع الجوار الإقليمي وهي الفلسفة التي اعتمدتها الدولة العراقية في بناء علاقات وثيقة ومستقرة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف، أن "احتضان بغداد للقمة العربية المقبلة يؤكد بأن العراق ما زال الحاضنة الرئيسة على الدوام للعمل العربي المشترك وبناء عمقه الاستراتيجي في تمتين واستدامة الروابط داخل الأسرة العربية الواحدة".

وتابع، "وبهذا فإن الدور المحوري الذي يؤدي العراق فيه دوره الإيجابي بالمجال السياسي الحيوي العربي اليوم، يعد واحدا من السبل المهمة المؤدية إلى توفير المناخ  المؤازر للعمل الاقتصادي العربي المشترك وبشكل يوازي نجاحات العمل السياسي المشترك، وهو الأمر الذي يسمح للعراق بإطلاق فعاليات التنمية المستدامة المستقطبة للاستثمارات العربية عبر الفرص المتاحة الهائلة في بلادنا، ليكون العراق نقطة الإشعاع التنموية داخل المجموعة العربية، وذلك بحكم الموقع الجيولوجي الاقتصادي لبلادنا داخل الجغرافيا السياسية العربية نفسها".

ولفت صالح إلى، أن "العراق بدأ في انطلاقته التنموية الفاعلة باستراتيجية وطنية كبرى هي (طريق التنمية) الذي هو واحد من أهم الأسس القوية المؤدية إلى تكامل حقيقي داخل المجموعة العربية والعربية الخليجية والعراق من جهة وتوفير سبل التمدد الطبيعي التي تربط اقتصادات جنوب العالم بشماله الأوروبي من جهة أخرى".

وختم حديثه بالقول: إنه "وبناء على ما تقدم، فإن العراق سيشكل بهذه الاستراتيجية إطلاق واحدة من أهم محاور العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي بحكم توازن واستقرار سياساته الخارجية وانفتاحها الإيجابي على المستويات العربية والإقليمية والدولية كافة".

وفي وقت سابق، أوجز مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي  للشؤون المالية مظهر محمد صالح، القروض التي قدمها صندوق النقد الدولي للعراق منذ عام 2003، وفيما أشار إلى أن مجموعها لم يتجاوز 8 مليارات دولار، أكد تسديدها بالكامل.

وقال صالح،: إنه "منذ عام 2003، قدم صندوق النقد الدولي عدة قروض للعراق كانت تستهدف دعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات المالية، فبين الأعوام 2003 و2021، حصل العراق على عدة برامج تمويلية من صندوق النقد الدولي، بما في ذلك قروض طارئة ومساعدات مالية طويلة الأجل نسبياً".

وأضاف أنه "في السنوات الأولى بعد عام 2003، قدم الصندوق دعماً كبيراً للعراق من خلال برامج مختلفة، بما في ذلك برنامج الاستعداد الائتماني SBA وأداة التمويل السريع، فعلى سبيل المثال، في العام 2016، وافق صندوق النقد الدولي على برنامج استعداد ائتماني SBA بقيمة 5.34 مليارات دولار لدعم الإصلاحات الاقتصادية في العراق وحصل العراق على ثلثي المبلغ آنفاً، وجرى تسديده كاملاً خلال خمس سنوات".