الحكومة العراقية تعلن الحداد العام ليوم واحد لوفاة الرئيس الإيراني
أعلنت الحكومة العراقية، الحداد العام ليوم واحد بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، ومرافقيه في حادث تحطيم طائرته بالأمس، وذلك حسبما جاء في نبأ لـ"وكالة الأنباء العراقية".
وفاة الرئيس الإيراني:
وكان قدم رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاثنين، التعازي بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته.
وقال رئيس الجمهورية في تدوينه على منصة (x) ، وتلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين في حادثة تحطم الطائرة المؤلم".
وأضاف: "بهذه المناسبة الحزينة نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي الخامنئي، وإلى الجمهورية الإسلامية قيادةً وشعباً"، مؤكداً "وقوف العراق إلى جانب الشعب الإيراني بهذا الظرف الصعب".
من هو إبراهيم رئيسي؟.. رئيس إيران الثامن الذي قتله حادث مروحية
ولد رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 لأسرة متدينة، حيث كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد.
وما أن أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية، بالمدينة نفسها، حتى التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره وتتلمذ على يد علماء دين.
ويعتبر رئيسي من بين المقربين إلى المرشد الأعلى خامنئي باعتباره كان أحد طلابه في إحدى المدارس الدينية بمدينة مشهد.
ولم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضًا دراسته الأكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير بالحقوق الدولية.
كما نال درجة الدكتوراه في فرع «الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة». ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.
بدأ إبراهيم رئيسي حياته المهنية بعمر 20 عاما فقط، كنائب للمدعي العام لمدينة كرج في 1980، ثم مدع عام في مدينة همدان بعد ذلك بعامين، قبل أن يتحصل في عمر صغير عام 1985، على منصب نائب المدعي العام في طهران،
وعام 1988، أصبح رئيسي عضوا في "لجنة الموت"، وهي اللجنة القضائية التي نظرت في تقرير مصير عدة آلاف من السجناء السياسيين، وقضت بإعدامهم، ما يثير انتقادات عالمية ، ثم بات المدعي العام في العاصمة في 1990، وخاض مسيرة طويلة في سلك القضاء حتى 1995، قبل أن يصبح رئيس منظمة التفتيش في إيران بين عامي 1995 و2005.
وبعد ذلك عينه رئيس القضاء الإيراني محمود هاشمي شاهرودي نائبا أول له، وبقي في المنصب بين عامي 2005 و2015، وخلال ذلك كان عضو منذ عام 2006 في مجلس خبراء القيادة الذي يختار خليفة المرشد، ثم شغل منصب المدعي العام الإيراني بين عامي 2015 و2016.
وفي عام 2016، حول المرشد الأعلى مسار رئيسي المهني من سلك القضاء إلى عالم المال والأعمال، إذ عينه رئيسا لمؤسسة "آستان قدس رضوي" الخيرية، والتي تشرف على شؤون ضريح الإمام الرضا الشهير في مدينة مشهد بإيران.