العراق.. المالكي يعزي في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه
عزى رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي، اليوم الاثنين، بوفاة رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهم، إثر سقوط طائرتهم المروحية أمس الأحد.
وقال المالكي في تدوينة له على منصة (x)،: "أتقدم إلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامية دام ظله الوارف، وإلى الشعب الإيراني الشجاع، بخالص العزاء وعميق المواساة باستشهاد رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهم الكرام، الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، إثر سقوط طائرتهم المروحية أمس الأحد".
وأضاف المالكي، أن "هذا المصاب الجلل آلمنا بشدة وهز وجداننا بعمق كبير، غير أن لنا أسوة حسنة في الصبر والتحمل بما جرى على أهل البيت عليهم السلام في كربلاء".
وأكد، "أننا على ثقة تامة بأن إيران الإسلامية بوجودكم المبارك وبأبنائها المخلصين، قادرة على تجاوز هذه المحنة، حيث إنها طالما واجهت في مسيرتها الصعاب ولكنها خرجت أقوى وأكثر تصميما وعزما".
وتابع المالكي، "أدعو الباري تعالى شأنه أن يتغمد الشهداء بوافر رحمته، ويحلهم دار رضوانه في فسيح الجنان، ويمن على سماحتكم والشعب الإيراني المسلم الشقيق وعوائل الشهداء بجميل الصبر ونعمة الاحتساب".
من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
ولد رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد عام 1960 لأسرة متدينة، حيث كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد.
وما أن أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية، بالمدينة نفسها، حتى التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره وتتلمذ على يد علماء دين.
ويعتبر رئيسي من بين المقربين إلى المرشد الأعلى خامنئي باعتباره كان أحد طلابه في إحدى المدارس الدينية بمدينة مشهد.
ولم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني، فواصل أيضًا دراسته الأكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، حتى نال درجة الماجستير بالحقوق الدولية.
كما نال درجة الدكتوراه في فرع «الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة». ثم بدأ بإلقاء الدروس في الوسطين الحوزوي والجامعي.
بدأ إبراهيم رئيسي حياته المهنية بعمر 20 عاما فقط، كنائب للمدعي العام لمدينة كرج في 1980، ثم مدع عام في مدينة همدان بعد ذلك بعامين، قبل أن يتحصل في عمر صغير عام 1985، على منصب نائب المدعي العام في طهران،
وعام 1988، أصبح رئيسي عضوا في "لجنة الموت"، وهي اللجنة القضائية التي نظرت في تقرير مصير عدة آلاف من السجناء السياسيين، وقضت بإعدامهم، ما يثير انتقادات عالمية ، ثم بات المدعي العام في العاصمة في 1990، وخاض مسيرة طويلة في سلك القضاء حتى 1995، قبل أن يصبح رئيس منظمة التفتيش في إيران بين عامي 1995 و2005.
وبعد ذلك عينه رئيس القضاء الإيراني محمود هاشمي شاهرودي نائبا أول له، وبقي في المنصب بين عامي 2005 و2015، وخلال ذلك كان عضو منذ عام 2006 في مجلس خبراء القيادة الذي يختار خليفة المرشد، ثم شغل منصب المدعي العام الإيراني بين عامي 2015 و2016.
وفي عام 2016، حول المرشد الأعلى مسار رئيسي المهني من سلك القضاء إلى عالم المال والأعمال، إذ عينه رئيسا لمؤسسة "آستان قدس رضوي" الخيرية، والتي تشرف على شؤون ضريح الإمام الرضا الشهير في مدينة مشهد بإيران.
تلك المؤسسة التي لا تتمتع بنفوذ سياسي وديني قوي فقط في إيران، وإنما تتلقى أيضًا مبالغ طائلة من الأموال التي يتم استثمارها في مشاريع مختلفة.