الرئيس الإماراتي يزور كوريا الجنوبية 28 مايو
يبدأ الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الثلاثاء المقبل، في زيارة دولة إلى سول تستمر يومين تلبية لدعوة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول.
ومن المقرر أن يبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته، مع يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الجنوبية علاقات الصداقة وتطور مختلف جوانب العمل المشترك من أجل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية ".
وجدير بالذكر أن هذه الزيارة الرئاسية تأتي في إطار "الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع دولة الإمارات وكوريا بما يتسق مع رؤاهما تجاه مستقبل التنمية والازدهار واستدامتهما في البلدين".
كما يتناول الجانبان "تطورات مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
العلاقات بين الإمارات وكوريا الجنوبية
نجحت العلاقات الإماراتية الكورية الجنوبية على مدى العقود الأربعة الماضية في تطوير تعاون نموذجي بين البلدين في مختلف المجالات، وعزز نجاح العلاقات مجموعة من الشراكات والمنفعة المتبادلة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في دفع تقدم العمل المشترك بينهما ومواصلته بما يخدم مصلحة وتطلعات الشعبين في مجال التنمية والاستقرار.
وقدمت دولة الإمارات وكوريا الجنوبية نموذجاً متميزاً للعلاقات بين البلدين، وهو النموذج القائم على التعاون الدولي في التنمية والتطوير ومواجهة التحديات، والذي أثبت أنه نموذجاً يُحتذى به في مجال التعاون والشراكات الاستراتيجية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مختلف المجالات، حتى أصبحت علاقة البلدين أكثر متانة وقوة مع التطور المستمر في الشراكات.
وتجاوزت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية الـ 42 عاماً، حيث إنها شهدت نمواً مستمراً منذ نشأتها، وتشهد حالياً زخماً كبيراً على المستويين الحكومي والخاص، وتنوّعاً في أنشطة التعاون الاقتصادي على الصعد كافة.
ووصلت العلاقة بين البلدين إلى مستوى خاص من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، عززتها الزيارات التاريخية بين القيادتين، وهو الأمر الذي عكس حرص الإمارات وكوريا على تنمية العلاقات بينهما وتوثيق التواصل الفعال والترابط المستمر لتوفير فرص التعاون في مجالات عدة.
وتنفرد دولة الإمارات بشراكة استراتيجية وخاصة مع جمهورية كوريا الجنوبية، وتعتبر أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بهذا النوع من الشراكات، والتي ساهمت في تعزيز التعاون في مجالات متعددة، أهمها التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني، وفي مجال الأمن الغذائي، إضافة إلى التعاون في مجالات الدفاع والرعاية الصحية والثقافة، والإدارة الحكومية، والفضاء، والطاقة، والسياحة.