المغرب والسنغال يتباحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
شكل تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال محور اللقاء الذي جرى، بين الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو وسفير المغرب في العاصمة السنغالية حسن الناصري، استعرض خلاله الجانبان الأسس التي تمنح العلاقات المغربية السنغالية “تفردها”.
وذكرت سفارة المغرب بدكار، في بلاغ لها، أنه “تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية السنغال، باسيرو ديوماي دياخار فاي، تم بهذه المناسبة استكشاف آفاق جديدة للتعاون، مع الأخذ بعين الاعتبار الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين ضمن روح التكامل والاندماج الإفريقي”.
وأوضح المصدر ذاته أن الجانبين أشادا، في هذا الصدد، بحصيلة العلاقات الثنائية التي “أضحت ممكنة بفضل أواصر الثقة، والاحترام المتبادل وشراكة رابح-رابح بين البلدين”.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أبرزت السفارة المغربية أن “الوزير الأول السنغالي جدد التأكيد، باسم رئيس الجمهورية باسيرو ديوماي دياخار فاي، على الموقف الواضح والثابت للسنغال، البلد الشقيق والصديق والحليف لفائدة الوحدة الترابية للمغرب، وكذا دعمه الراسخ للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
وأكد البلاغ أن الوزير الأول السنغالي أشاد، في هذا الإطار، بافتتاح القنصلية العامة للسنغال بالداخلة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء “جرى في جو اتسم بالمودة والأخوة الإفريقية”.
ويعد هذا الاستقبال المخصص لسفير المملكة هو الأول ضمن سلسلة من اللقاءات مع الدبلوماسيين المعتمدين لدى السنغال التي سيعقدها الوزير الأول عثمان سونكو الذي عين في 5 أبريل الماضي، عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 مارس الماضي.
وكان قال لمحسن الجزولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة في المغرب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن الربع الأول من سنة 2024 الأفضل على الإطلاق في التاريخ الاقتصادي، فيما يخص الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
هذا الإنجاز جاء بعد سنة عرفت تراجع هذه الاستثمارات، ليس فقط بـ المغرب ولكن على مستوى القارة الإفريقية والعالم يلفت جواب الوزير في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب في المغرب.
في هذا الإطار، أشار لمحسن الجزولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة في المغرب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى أن التراجع المسجل خلال سنة 2023، شمل العالم ككل بنسبة 12في المائة، والقارة الإفريقية بنسبة 44 في المائة، عازيا ذلك إلى توالي الأزمات العالمية المعروفة من قبيل تبعات جائحة كوفيد19، الحرب الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع أسعار مواد أولية وطاقية.
كما يعود تراجع الاستثمارات الأجنبية كذلك إلى الضغوطات المتعلقة بالقروض، من قبيل ارتفاع سعر الفائدة واضطراب أسواق الرساميل، وذلك فضلا عن ارتفاع مستوى التضخم.
لكن رغم ذلك، تمكن المغرب بسرعة من تجاوز هذه العوامل، حيث تحسنت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة على المملكة بشكل كبير، حسب الوزير الذي كشف أن عائدات الاستثمارات الأجنبية المباشرة 9.7 مليار درهم، بنهاية مارس 2024، مسجلة زيادة بنسبة 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ما يجعل الربع الأول من سنة 2024، الأفضل في التاريخ الاقتصادي لمملكة المغرب، يؤكد الجزولي.
الفضل في هذه الإنجازات يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها حكومة المغرب على مستوى الإصلاح الذي قامت بيه الحكومة لسياسة الاستثمار، كما يعود إلى ورش تحسين مناخ الاستثمار، وكذلك إلى المشاركة في المنتديات الاقتصادي العالمية، فضلا عن جولات الترويج للعرض المغربي حول العالم لإطلاق علامة «MoroccoNow»، يبرز المتحدث ذاته.
المغرب.. مجلس النواب يبحث زواج أو تزويج القاصرات
بحثت «لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب المغربي»، رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول «زواج الطفلات وتأثيراته الضارة على وضعهن الاقتصادي والاجتماعي»، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، اليوم الأربعاء.