تحالف "أوبك بلس" يُرجئ اجتماعه المرتقب يوماً واحداً
أرجأ تحالف (أوبك+)، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعه بشأن سياسة الإنتاج، يوماً واحداً إلى الثاني من حزيران، بدلاً من الأول من حزيران.
وذكرت (أوبك+)، اليوم الجمعة، إنه كان من المقرر عقد الاجتماع في فيينا في الأول من حزيران، لكنه سيعقد عبر الإنترنت في اليوم التالي.
وينفذ منتجو النفط في تحالف (أوبك+) خفضاً طوعياً للإنتاج يبلغ حوالي 2.2 مليون برميل يومياً للنصف الأول من العام 2024، بقيادة السعودية التي تمدد خفضاً طوعياً سابقاً.
وتأتي هذه التخفيضات بالإضافة إلى خفض سابق تم الإعلان عنه منذ أواخر عام 2022 على عدة مراحل، ليصل إجمالي التخفيضات المُتعهد بها إلى نحو 5.86 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل 5.7 بالمئة تقريباً من الطلب العالمي اليومي وفقاً لحسابات رويترز.
وكان صرح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، أن صناعة النفط في العالم لها أهمية كبيرة حيث ما يتعلق بتوفير الوظائف حول العالم، والفوائد الاقتصادية المهمة التي تقدمها على مستوى الاقتصادات المحلية والوطنية بما توفره من فرص عمل مميزة للشباب أصحاب المهارات العالية، وكذلك فرص الاستثمار أمام الشركات.
مقالة الغيص حول الوظائف الهامة
وقد نشر الغيص مقال له بعنوان "الوظائف مهمة"، قال الغيص إن "صناعة النفط والغاز تلعب دورا مهما في التوظيف على مستوى العالم"، مشيرا إلى أن هذه الصناعة بمفهوما الأوسع تشمل عدة أنشطة ومجالات مرتبطة بها تشمل جميع سلسلة التوريد والتصنيع وشركات النقل والفنادق والمحلات التجارية.
وأضاف الأمين العام لمنظمة "أوبك": في المجمل.. فإن صناعة النفط وحدها تدعم حوالي 70 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى ما تمثله هذه الصناعة من أهمية في بعض المجتمعات المحلية، حيث تكون صناعة النفط هي صاحب العمل الرئيسي، ومحرك الفرص الاقتصادية، وموطن منصات الحفر، ومصافي النفط، وجامعات البترول.
وتابع بأنه في كل مناطق العالم توجد ما يمكن تسميته بـ"المدن النفطية"، مثل ميدلاند، وتكساس، وأبردين، واسكتلندا، والظهران في السعودية، وبورت هاركورت في نيجيريا، والأحمدي في الكويت.
وأكد الغيص على أنه فيما يتعلق بالوظائف في قطاع النفط والغاز، فإن وكالة الطاقة الدولية أرسلت إشارات متضاربة حول احتياجات العمالة في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن خطورة التسريحات الجماعية أو إغلاق بعض الصناعات لا يقتصر فقط على التأثير الاقتصادي ولكنه قد يؤثر أيضا على السلام الاجتماعي.
وأكد أن رسالة "أوبك" واضحة وثابتة بشأن الوظائف في صناعة النفط حيث يحتاج العالم إلى المزيد منها ونتوقع أن ينمو الطلب على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045 ولتحقيق ذلك ومواصلة تطوير التقنيات للحد من الانبعاثات، سنحتاج إلى المزيد من العمال.
واختتم الغيص: "إلى جميع الباحثين عن عمل - من جميع الأجيال - أشجعكم على التفكير في العمل في مجال صناعة النفط. إنها فرصة لا حدود لها للإنجاز المهني، وأداة حيوية في توفير الطاقة للعالم".