مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فيلم «أنورا» يفوز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2024

نشر
الأمصار

حصل المخرج الأمريكي شون بيكر البالغ 53 عاماً، على السعفة الذهبية عن فيلم "أنورا" في مهرجان كان السينمائي الدولي، وهو فيلم إثارة في نيويورك ينتقل من الأحياء الفقيرة إلى الفيلات الفاخرة للأوليغارشية الروسية، ويبعث آمالاً بإحياء السينما الأمريكية المستقلة.

ويعتبر فيلم «أنورا» بمثابة نافذة على الطبقات المختلفة في المجتمع الأمريكي، ويشكل نقداً اجتماعياً معاصراً يثير الكثير من التساؤلات حول الفجوات الاجتماعية والاقتصادية.

قصة فيلم «أنورا»

"أنورا" فيلم ملفت يدور حول تقاطع ثقافتين، الروسية والأمريكية، ويعكس تنوع اللغات بين الروسية والإنجليزية.

ويتبع الفيلم قصة الفتاة الجميلة "أنورا"، التي تنحدر من أصول كازاخستانية، تلتقي بمراهق روسي في حانة ويقع في حبها، مما يشعل بداية مغامرة غير متوقعة بينهما.

يأخذنا المخرج باركر في رحلة لاستكشاف كيفية عيش الطبقة الثرية في المجتمع.

ويتميز فيلم «أنورا» بحوار ذكي وسيناريو مكتوب بعناية فائقة، حيث يتخللها الكثير من المواقف الكوميدية والساخرة التي تنبع من اختلاف الثقافات، إلى جانب أحداث درامية مشوقة.

تقوم الفنانة الأمريكية ميكي ماديسون، التي كانت في الأصل راقصة، بأداء دور البطولة في فيلم «أنورا»، بينما يقوم يوري بورسوف بتجسيد الشاب الروسي الثري والمتهور الذي يزور أمريكا لقضاء إجازته، ولكنه يتسبب في تغيير حياة "أنورا" بشكل غير متوقع، حيث اعتقدت أن الحب يمكن أن يتغلب على التحديات كلها.

ويتميز فيلم «أنورا» بالرومانسية الجميلة والوجع الحاد، وينتهي بصدمة تجعل الأحلام تتلاشى.

السعفة الذهبية

تعتبر السعفة الذهبية أعلى جائزة في مهرجان كان، وتُعَدّ هذه الجائزة تقديراً كبيراً للأعمال السينمائية المتميزة التي تبرز في الحدث السينمائي العالمي.

وأعربت رئيسة لجنة التحكيم، غريتا غيرويغ، عن إعجابها الشديد بفيلم "أنورا"، مشيرة إلى أنه يتميز بالروعة والإنسانية، وقالت: "هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية (...) لقد حطم قلوبنا".

تعتبر هذه الجائزة إضافة مهمة إلى قائمة الإنجازات الفنية لشون بيكر، وتؤكد مكانته كأحد أبرز المخرجين السينمائيين في الوقت الحالي.

المخرج الإيراني محمد رسولوف يفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في كان

فاز المخرج الإيراني محمد رسولوف بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي الدولي عن فيلمه بذرة التين المقدس، وهو المخرج المحكوم عليه بالسجن في تهم تتعلق بالأمن القومي في إيران واستطاع أن يهرب سرا ويصل إلى مهرجان كان السينمائي الدولي ويفوز فيلمه بالجائزة.

وكانت قد شهدت مبادرة "أفلام من المسافة صفر"، التي استطاع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي فرضها على الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي الدولي تفاعلا كبيرا، من خلال خيمة دشنها لعرض كل ما يخص فلسطين والمجازر التي انتهكت في حقها بعيون سينمائيين من داخل القطاع.

"أفلام من المسافة صفر"، تروي حكايات من داخل الواقع الفلسطيني من قبل مخرجين متواجدين بغزة تحت القصف، وخلال الأيام السابقة حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين المتواجدين بمهرجان كان على دعم فلسطين بشتى الطرق، وزيارة تلك الخيمة ومشاهدة أفلام من المسافة صفر.

وكان من أبرز الفنانين الذين حرصوا على زيارة تلك الخيمة الفنانة درة، والمخرج الجزائري الكبير رشيد بوشارب، بجانب مخرجة الأفلام الفلسطينية مي المصري، وأعضاء مهرجان عمان السينمائي، المنتجة المغربية لميا شرايبي، وعدد آخر من صناع السينما.

وفي سياق آخر كانت النجمة العالمية كيت بلانشيت من أبرز الفنانين الذين حرصوا على دعم فلسطين، خلال حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك من خلال حيلة ذكية لجأت لها، إذ حرصت على ارتداء فستان أسود من الأمام وأبيض من الخلف وكأنه فستان عادي لا يحمل أى رمزية لتتمكن من الدخول على السجادة الحمراء لـ مهرجان كان السينمائي الدولي بكل أريحية، إلا أنها سرعان ما كشفت كيت بلانشيت عن نواياها في دعم غزة وفلسطين، وذلك بمجرد سحبها لذيل الفستان، والذي أظهر بطانة خضراء اللون، لترسم بها علم فلسطين المكون من الأبيض والأسود والأخضر وبالطبع الأحمر، الذي هو السجادة الحمراء المفروشة على أرضية مدخل مهرجان كان السينمائي الدولي.