مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الدعم السريع: لا نية لدينا لإقامة دولة منفصلة بدارفور في السودان

نشر
السودان
السودان

أكدت قوات الدعم السريع في السودان، أنه لا نيه لديها لإقامة دولة منفصلة في إقليم دارفور، عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة الإقليم، رداً على الاتهامات التي وجهها مسؤول في الجيش.

وقالت قوات الدعم السريع في السودان، في بيان على منصة "إكس"، إن "الحديث عن تأسيس دولة منفصلة في دارفور ادعاءات رخيصة، ومحاولة لقلب الحقائق في مساعٍ يائسة لتعويض هزائم الجيش، بمزاعم وأحاديث ممجوجة عن دولة متوهمة في مُخيّلتهم".

وأضافت: "رؤية قوات الدعم السريع في السودان المبذولة للجميع، ونضالات مقاتليها وتضحياتهم الجسام في شتى بقاع الوطن وتبني قضايا التغيير، تؤكد الحرص على وحدة السودان أرضا وشعبا، بجانب إعادة بناء الوطن على أسس من السلام والعدالة والديمقراطية".

وأشارت قوات الدعم السريع في السودان، إلى أن "أساليب تضليل الرأي العام بأحاديث مُفبركة عن استهداف النازحين لن تنطلي على أحد"، مؤكدة أن "الجيش وحلفاءه أشعلوا الأحداث في الفاشر ثم لاذوا للاحتماء بالمدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية، بغرض الاستعطاف وإثارة الرأي العام".

وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت، السبت، سقوط قتلى وجرحى إضافة إلى نزوح 1500 أسرة في مدينة الفاشر في السودان؛ جراء الاشتباكات المستمرة في الفاشر.

«الصحة العالمية» تحذر: نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، فيما تدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة، قال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 و30 بالمئة من المرافق الصحية في السودان لا تزال عاملة، "وحتى ذلك بالحد الأدنى من المستويات".

وأضاف أن الإمدادات الطبية في السودان لا تلبي سوى 25 بالمائة من الاحتياجات، مضيفا أن بعض الولايات مثل دارفور "لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي".

وقال بحسب (مركز أخبار الأمم المتحدة): "الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السرطان أو الفشل الكلوي قد يتعرضون لمضاعفات أو يموتون بسبب عدم وجود علاج".

وفي غضون ذلك، أكد ليندميير، وقوع زيادة كبيرة في تفشي الأمراض في السودان -بما في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والتهاب الكبد- والتي تنتشر أيضا في تشاد المجاورة.

من جهتها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشاد بلانش أنيا، إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف شخص جديد، يواصلون الدخول إلى البلاد أسبوعيا، معظمهم من النساء والأطفال.

وعبر تقنية الفيديو من العاصمة نجامينا، قالت أنيا: "تعرض العديد من النساء والفتيات للاغتصاب، وينتشر سوء التغذية بين الأطفال على نطاق واسع، بالإضافة إلى مرض الحصبة وغيره من الأمراض التي يسهلها الاكتظاظ في المخيمات التي تعاني من نقص الموارد وخلق حالة طوارئ صحية خطيرة ومستمرة".

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية، إنه يتم تسجيل ما بين 1500 وألفي حالة سوء تغذية كل أسبوع، مما أدى إلى وفاة 320 شخصا حتى الآن بين اللاجئين والسكان المضيفين، وغالبيتهم من الأطفال.

كما سلطت الضوء على احتياجات الصحة العقلية الكبيرة للفارين من الحرب في السودان، إلا أنها أشارت إلى نقص الموارد اللازمة لمعالجتها.