فنلندا تدعو إسرائيل لاحترام قرارات العدل الدولية
دعت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين، إسرائيل إلى احترام قرارات محكمة العدل الدولية والقانون الإنساني الدولي، بحسب القاهرة الإخبارية.
وقالت "فالتونين" عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، بخصوص الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية: "فنلندا دعت إسرائيل باستمرار إلى الامتناع عن مهاجمة رفح حيث يوجد فيها الأعداد الكبيرة من النازحين الفلسطينيين".
جاء ذلك، فيما استُشهد 21 مواطنًا وأصيب آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مخيمًا للنازحين في منطقة المواصي، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى الاحتلال أنها "آمنة" في بداية اجتياح قواته برًا لرفح الفلسطينية في 6 مايو الجاري.
وأعربت "فالتونين" عن أسفها جراء مقتل العديد من الأشخاص بمن فيهم الأطفال في الهجمات الإسرائيلية، داعية جميع الأطراف إلى احترام قرارات محكمة العدل الدولية والقانون الإنساني الدولي.
ومساء أول أمس الأحد، استُشهد 45 مواطنًا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الفلسطينية، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة ويمكن النزوح إليها أيضًا.
ورغم الإدانات الأممية والدولية، يواصل الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إذ بلغ عدد الشهداء 36.096، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وعدد الإصابات 81.136، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وتتجاهل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف الحرب فورًا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح الفلسطينية، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.