حكومة سلوفينيا تصدق على قرار الاعتراف بدولة فلسطين
ذكرت تقارير إعلامية اليوم الخميس، بأن حكومة سلوفينيا صدقت على قرار الاعتراف بدولة فلسطين وستحيله للبرلمان للتصويت عليه.
دول أوروبية عديدة تعترف بفلسطين
ويأتي ذلك بعد اعتراف 3 دول أوروبية هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج، الأمر الذي أثار توقعات باعتراف دول أوروبية أخرى بدولة فلسطين.
في وقت سابق دعا رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني، الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين أسوة بأيرلندا والنرويج وإسبانيا.
وأكد أن الحزب الوطني الأسكتلندي الذي يتزعمه سيفرض تصويتًا ملزمًا بشأن ذلك في مجلس العموم البريطاني، بعد الانتخابات العامة المقبلة، وذلك في حال لم تعترف الحكومة الحالية بدولة فلسطين.
وشهد إعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 أيار الحالي، ترحيبا فلسطينيا شعبيا ورسميا واسعا، في الوقت الذي استدعت سلطات الجيش الإسرائيلي سفيريها في إيرلندا والنروج بسبب اعتراف بلديهما بدولة فلسطين.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن هذا الإعلان يساهم في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارضه وأخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين.
وقالت، إن حق الشعوب في تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترفا به بموجب القانون الدولي، داعية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لشعوب الأرض كافة.
من جهتها، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية، باعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا، حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تصريح عبر منصة "X"، إن لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين.
كما أعرب عن شكره لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار ، موضحة بأنه بهذه الخطوة المهمة، أثبتت هذه الدول مرة أخرى التزامها الثابت بحل الدولتين وتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
وأشارت الى أن هذه الاعترافات تأتي انسجاماً مع القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ما سيساهم بدوره بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
حركة فتح: هذه الاعترافات التاريخية جاءت حصيلة لتضحيات الشعب الفلسطيني
من جانبها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن هذه الاعترافات التاريخية جاءت حصيلة لتضحيات الشعب الفلسطيني الجسيمة وصموده ونضالاته، مضيفة أن هذه الاعترافات تؤكد حق شعبنا في تقرير المصير، وإنجاز مشروعه الوطني في الحرية والاستقلال.
وأشارت إلى أن هذه الاعترافات التاريخية تأتي تعبيرا عن انحياز دول العالم إلى الحق الفلسطيني، وحق شعبنا في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، متناغمة مع مبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية المُقرة بحق الشعوب في الانعتاق من الاستعمار والاحتلال.
وأشارت الى أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة سيواصل نضاله الوطني المشروع حتى التحرر من آخر احتلال في العالم، بالرغم من فداحة التضحيات وجسامتها.
الى ذلك، استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سفيريها في إيرلندا والنروج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد اعترافهما بدولة فلسطين.