من الأمم المتحدة لبلينكن.. لقاءات على مائدة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان
ثهيمن على اللقاء الذى عقده رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة، أنه يبدو فى حاجة ملحة لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار، وهو ما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة
وقال العمامرة في تصريح صحفي، إن المهمة التي كلف بها من قبل الأمين العام تتمثل في تشجيع الأشقاء السودانيين للوصول إلى حل سلمي للأزمة في السودان .
وأوضح العمامرة أن الأمم المتحدة تقوم بالتشاور مع كل الأطراف من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لحل سلمي ، مضيفا أن زيارته للبلاد تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض وبغرض التشاور مع المسئولين بالدولة.
وقال العمامرة، إن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان كان مثمرا وبناء وتم فيه إستعراض المسائل القائمة ووجدنا منه إجابات شافية للأسئلة التي تدور في أذهاننا ، مشيرا للبيانات التي صدرت من مجلس الأمن الدولي ومن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والتي هدفت في مجملها إلى ضرورة تفادي أي إنزلاق نحو كارثة إنسانية لايحمد عقباها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ، مؤكدا حرص المنظمة الدولية على حماية المدنيين والتوجه نحو التهدئة وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار .
وأضاف لعمامرة أن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان تطرق أيضا للمشاورات الجارية لإستئناف مسارات التفاوض وقال " نحن كأمم متحدة نشجع المفاوضات ونتمنى أن يكتب لها النجاح"، معربا عن أمله في المساهمة الإيجابية من كل الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كافة ربوع البلاد، ومضاعفة الجهود من أجل الوصول للحل السياسي من خلال حوار سوداني سوداني كامل وشامل يتيح للشعب السوداني أن يقرر مصيره بنفسه.
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان ضرورة إنهاء النزاع الدائر في السودان بشكل عاجل.
كما ناقش مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان تمكين الوصول الإنساني بدون عوائق، بما في ذلك الوصول عبر الحدود وعبر الخطوط، للتخفيف من معاناة الشعب السوداني، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وتطرق بلينكن أيضا إلى استئناف المفاوضات في إطار منبر جدة وضرورة حماية المدنيين والتخفيف من حدة الأعمال العدائية في الفاشر بشمال إقليم دارفور.
يأتي هذا مع احتدام المعارك المتجددة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، وسط تحذيرات أممية آثارها على المدنيين.
وقال مكتب الأمم المتحد لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنه لا يزال يدق ناقوس الخطر بشأن تأثير الاشتباكات المستمرة في الفاشر، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين وضعا إنسانيا سيئا على نحو متزايد، موردا أن "أجزاء كثيرة من المدينة بدون كهرباء أو ماء، تعاني نسبة متزايدة من السكان من محدودية فرص الحصول على الضروريات الأساسية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية".
من جهتها، أفادت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن المواجهات بين طرفي الصراع تسببت في نزوح نحو 58 ألف شخص من مدينة الفاشر منذ نيسان/ أبريل الماضي.